فشل تسريب خبر التعديل الحكومي عبر مجلة جون أفريك الذي هدد بإبعاد الوزيرين الباميين عبد اللطيف وهبي وعبد اللطيف ميراوي في إحداث شرخ بين حزبي الأحرار والأصالة والمعاصرة وتمزيق التحالف الحكومي.. واتضح أن الخبر كاذب والتعديل لم يقع، والتحالف لازال صامدا ووهبي صامتا. لكن اليوم بعد أن قررت محكمة النقض إسقاط الاستقلالي حسن البركاني من على رأس غرفة التجارة والصناعة بالدارالبيضاء وإعادة الانتخابات بينه وبين سابقه من حزب الاتحاد الدستوري... الغرفة التي قام التحالف الحكومي على أساس منحها لحزب الاستقلال في إطار تفريق الوزيعة.. أصبح تماسك الحكومة مرة أخرى على المحك.. خاصة أن هناك فتور في دعم المرشح الاستقلالي حسن البركاني (مرشح التحالف)، للبقاء على رأس الغرفة: – فتور من طرف نزار بركة نفسه الذي أبان عن برود سياسي وعدم قدرة على دعم نفسه على رأس الاستقلال أمام سطو ولاد الرشيد على الحزب ما بالك بدعم أعضاء الحزب.. – فتور من طرف الاحرار الذي لم يعلن دعمه لحد الان لهذا الترشيح – فتور وهبي الذي أحس بعدم رضا جهات عليا فترك قرارات البام لسعيد الناصيري والتواصل الحزبي لسمير كودار.. علما أن سعيد الناصيري الذي يسير الآن البام في كل ما يتعلق بمدينة الدارالبيضاء، هو صديق مقرب من القيادي بالاتحاد الدستوري محمد جودار الطامع في ضم غرفة التجارة والصناعة إلى مرشح حزبه.. بل الطامع في تعويض محمد ساجيد على رأس الحزب.. وقد يستغل صداقته مع سعيد الناصيري لدعم مرشح حزبه للغرفة بأعضاء البام.. كما استغل صداقاته وتبادل الخدمات ليصبح نائب رئيس مجلس النواب رغم عدم استحقاق حزب الاتحاد الدستوري لأي شيء بناء على نتائج انتخابات 2021. فهل سيكون نزع غرفة التجارة والصناعة بالدارالبيضاء من الاستقلال ناجحا هذه المرة في نزع الثقة بين الأحرار والاستقلال وتشتيت هذا الحكومة الواقفة على شفى جرف هاري من السلاك والصواب بين أمناء أحزاب التحالف..؟ وهل سيستطيع إبعاد البركاني أن يحقق ما لم تحققه حملات إرحل والمقاطعة وتقارير المجلس الأعلى للحسابات ومجلس المنافسة...؟ وهل ننتظر التحاق حزب الاستقلال بالمعارضة التي تعرف اليوم خواء لم يشهده المغرب منذ الاستقلال..؟ الاثنين المقبل سيكون موعدا حاسما لما ستؤول إليه حكومة الاحرار مصيرها مرتبط بهذا التاريخ