تمكن حسن البركاني، مرشح حزب الاستقلال، من الظفر برئاسة غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالدار البيضاء، خلال عملية التصويت التي جرت اليوم الاثنين. وحسم البركاني، الرئيس السابق لأكبر غرفة بالمملكة، النزال ضد منافسه الرئيس المنتهية ولايته عادل ياسر، مرشح حزب الاتحاد الدستوري، بحصوله على أصوات 83 عضوا، مقابل 56 صوتا لمنافسه، من أصل 148 عضوا. ووجد مرشح التحالف الثلاثي (الاستقلال، التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي) صعوبة في الفوز بالرئاسة، بعدما تمكن منافسه عادل ياسر من اختراق التحالف في ظل رفض عدد من الاستقلاليين ترشيح حزبهم لحسن البركاني. وخلفت هذه الانتخابات غليانا وسط أعضاء غرفة الصناعة والتجارة والخدمات؛ إذ عبر البعض منهم عن رفض ترشيح حسن البركاني، القادم من حزب الأصالة والمعاصرة، الذي كان رئيسا للغرفة في الولاية ما قبل المنتهية التي تميزت بتوترات مستمرة. كما شهدت جلسة انتخاب أعضاء المكتب، بعد التصويت على الرئيس، غضبا حادا وغليانا واسعا من لدن هؤلاء لتعرضهم ل"الإقصاء والغدر" وعدم اقتراحهم في المكتب رغم الوعود التي قدمت لهم، وفق إفادتهم. وكانت أحزاب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية استبقت جلسة التصويت بإعلانها عن تحالف ثلاثي جرى بموجبه توزيع رئاسة الغرف المهنية، وضمنها غرفة التجارة والصناعة والخدمات. وأعلن الثلاثي المذكور أنه قرر منح رئاسة أكبر غرفة بالمملكة، التي تعد واجهة اقتصادية، إلى الاستقلالي حسن البركاني الذي كان رئيسا لها قبل الولاية الحالية باسم حزب الأصالة والمعاصرة. وقاد عادل ياسر، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، مفاوضات حثيثة مع حزب الأصالة والمعاصرة وأحزاب أخرى من أجل الظفر بالرئاسة لولاية ثانية، بيد أنه لم يتمكن من ذلك رغم إرباكه للتحالف الثلاثي.