تنازل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على مستوى الدارالبيضاء، عن رئاسة غرفة الصناعة التقليدية التي كان قد تقرر وفق اتفاق ثلاثي وقع بعد إجراء انتخابات الغرف المهنية أن يظفر بها. وأقدم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حسب مصادر جريدة هسبريس، على التنازل لصالح حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي سيقدم عضوته جليلة مرسلي للترشح لهذا المهمة. ومن شأن هذا التنازل أن يمنح حزب التجمع الوطني للأحرار رئاسة ثلاث غرف على مستوى جهة الدارالبيضاءسطات، بعدما كان قد جرى الاتفاق على رئاسته لغرفتي الفلاحة وكذا الصيد البحري، باتفاق مع حزب الاستقلال. في المقابل، يعيش حزب الاستقلال، الذي يسعى وفق الاتفاق الثلاثي المذكور إلى رئاسة غرفة التجارة والصناعة والخدمات، على وقع غليان؛ بالنظر إلى رفض الغالبية من الاستقلاليين والمهنيين ممثلي الأحزاب الأخرى للمرشح حسن البركاني. وحسب المعطيات المتوفرة لدى جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن مجموعة من الأعضاء المنتمين إلى حزب الاستقلال عبروا عن رفضهم ترشيح حسن البركاني القادم من حزب الأصالة والمعاصرة لرئاسة غرفة التجارة والصناعة والخدمات. وشدد هؤلاء الأعضاء على أن حزب "الميزان" ملزم بتقديم واحد من وجوهه أو دعم اسم آخر من أي حزب سياسي قادر على قيادة كبرى غرف المملكة ويتوفر على مستوى تكوين عال يمكنه من تمثيل المهنيين بالشكل المطلوب وملاقاة الوفود الأجنبية التي تستقبلها الغرفة المهنية سالفة الذكر يوميا. وكانت أحزاب "الاستقلال" و"التجمع الوطني للأحرار" و"الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" استبقت جلسة التصويت، التي ستعقد يوم الاثنين، بإعلانها تحالفا ثلاثيا جرى بموجبه توزيع رئاسة الغرف المهنية؛ وضمنها غرفة التجارة والصناعة والخدمات. وأعلن التحالف الثلاثي المذكور أنه قرر منح رئاسة كبرى غرف المملكة، والتي تعد واجهة اقتصادية، إلى الاستقلالي حسن البركاني الذي كان رئيسا لها قبل هذه الولاية المنتهية باسم حزب الأصالة والمعاصرة.