وسط جو من الفوضى العارمة، انطلقت بعد ظهر اليوم الجمعة فعاليات موسم "مولاي عبد الله أمغار" الذي تستمر فعالياته إلى 12 من شهر غشت الجاري. وشهد يوم انطلاق المهرجان زحفا بشريا كبيرا احد وصف معه مصدر محلي زوار الموسم ب«النمل» في إشارة للجحافل البشرية الكبيرة المتوافدة على موسم بدأ بإيقاع الكوارث. وركل حصان في محرك مدخل الموسم طفلا كان برفقة والدته ليصاب بجرح غائر في الوجه والعين ليتم نقله إلى المستشفى. المهرجان الذي سبقته أعمال بلطجة ومواجهة بالأسلحة البيضاء من أجل الظفر بأماكن لنصب الخيام، انطلق بشكل قد يخلف انفلاتا أمنيا في ما تبقى من أيامه. وفي غياب عامل الإقليم، ترأس محمد العيطاوي الكاتب العام حفل انطلاق الموسم بزيارة لضريح «مولاي عبد الله أمغار» تمت تلاوة سلك من القرآن وترديد أمداح نبوية والدعاء للملك المحمد السادس والأسرة الملكية قبل التوجه لمسجد "مولاي عبد الله" لأداء صلاة الجمعة أعقبه حفل غداء بخيمة رسمية على شرف المدعوين وضيوف موسم الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار. لحد هنا، تبدو الأمور جيدة، في حفل «رسمي» غاب عنه العامل وترأسه كاتب عام بدا مشغولا بهاتفه أكثر من أي أمر آخر، لكن وبمجرد مغادرة «الموكب الرسمي» حفل الغداء حتى انقلب رجال الإدارة الترابية وعناصر الدرك الملكي، على صحافيين مهنيين، بينهم الزميلان القيدومان "محمد حيحي" المصور المتقاعد والشرفي "سي محمد حيحي" قيدوم مصوري مجموعة «ماروك سوار»، وإبراهيم توغار، المصور الصحافي المخضرم الذي يعرفه الجميع. المهم سالات الحفلة و الكاتب العام الي كينوب على العامل ممثل الملك في الإقليم سلت، بقاو المصورين المهنيين تابعين «الموكب الرسمي» قبل أن يتم التعامل معهم بطريقة مهينة ، إذ تمت محاصرتهم من قبل عناصر القوات المساعدة والدرك لإبعادهم عن «الموكب» الرسمي بطريقة الدفع والرفس وكأنهم «دخلاء على المهنة » في حين تم الترحيب بشكل كبير بالمراسلين واشباه الصحافيين بإقليم الجديدة اللذين تربطهم «علاقات وطيدة» مع منتخبين ورجال سلطة في اقليم عاصمة دكالة عبدة.