قالت الوزيرة الإسرائيلية للعلوم والتكنولوجيا والفضاء، أوريت فركاش هكوهين، أمس الأربعاء بالدارالبيضاء، إن المغرب وإسرائيل، اللذان يواجهان نفس تحديات الجفاف، مدعوان إلى تعزيز شراكتهما من أجل تدبير أفضل لندرة الموارد المائية. وأكدت الوزيرة في مداخلته خلال الحفل الختامي لمنتدى "المغرب – إسرائيل : تواصلوا من أجل الابتكار" (Morocco-israel : Connect to Innovate)، أن المقاولات الإسرائيلية المبتكرة يمكن أن تساهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف التي حددها المغرب وإسرائيل في عدة مجالات، مثل تدبير المياه والطاقات المتجددة. وأبرزت أن التجربة الناجحة لإسرائيل، البلد الذي تأثرت تاريخيا بالعجز في الموارد المائية، تمكن حاليا من تلبية احتياجاته المائية بشكل كامل، مع فائض بنسبة 20 في المائة. وقالت الوزيرة إن ندرة الموارد المائية دفعت بإسرائيل إلى الابتكار التكنولوجي، وتعزيز عمليات تحلية المياه مع التركيز على النجاعة الطاقية، ومعالجة مياه العادمة والري الذكي من أجل الحد من استهلاك المياه. وأوضحت أن إسرائيل قامت ببناء وحدات معالجة مياه العادمة، التي تعد من بين الأكبر في العالم، مشيرة إلى أن مياه الشرب في إسرائيل تأتي أساسا من خمس وحدات تحلية المياه. وفيما يتعلق بالكهرباء، أشارت الوزيرة إلى أن هناك العديد من التكنولوجيات لإنتاج الكهرباء في إسرائيل، مشددة على أهمية الطاقة الشمسية تكنولوجيات النجاعة الطاقية، واقتصاد وتخزين الطاقة. أما ما يخص مكافحة تغير المناخ، يمكن للبلدين أيضا إنشاء شراكات رابح – رابح، تؤكد فركاش هكوهين، مذكرة في نفس الوقت أن إسرائيل، مثل المغرب، حددت لنفسها أهدافا طموحة في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. ومن جهة أخرى، سلطت الوزيرة الإسرائيلية الضوء على النمو السريع لقطاع التكنولوجيا الفائقة في إسرائيل، مما يبرز الاحتياجات من حيث الموارد البشرية، مشيرة إلى أن المغرب لديه شباب أكفاء في مجال التكنولوجيا الفائقة، مما يفتح الطريق أمام شراكات ناجحة. ويعد هذا المنتدى، المنظم بالشراكة بين "Start-Up Nation Central" و "Consensus Public Relations"، حدثا فريدا يجمع القادة المغاربة والإسرائيليين، من القطاعين الخاص والعام، حول مواضيع الابتكار التكنولوجي في مجال الصناعات الغذائية والماء واللوجستيك والطاقة والتنمية المستدامة. وتضمنت هذه التظاهرة سلسلة من الورشات وجلسات أعمال ولقاءات أعمال ثنائية (B2B) واجتماعات للتواصل.