بعد تداول أنباء عن وجود وساطة تقودها المملكة العربية السعودية لإعادة تطبيع العلاقات بين المغرب والجزائر، خاصة بعد زيارة وزير الخارجية السعودي هذا الأسبوع إلى الجزائر، نفت الحكومة الجزائرية هذه الأخبار. ونقلت جريدة "الشروق"، المقربة من دوائر السلطة في الجزائر، عن من وصفته بالمصدر الديبلوماسي الجزائري قوله، إن "موضوع العلاقات بين الجزائر والمغرب لم يدرج خلال المحادثات التي أجراها الوزير السعودي خلال لقاءاته بالمسؤولين الجزائريين". وأوضح ذات المصدر، أن الموقف الرسمي الجزائري "دائما كان واضحا بشأن أي مبادرة وساطة مهما كانت طبيعتها"، وتابع:"لا توجد مبادرة قابلة للنقاش، لأن القرار سيادي"، على حد تعببره. وجدد ذات المسؤول الجزائري الاتهامات التي لطالما ساقها نظام العسكر في بلاده ضد المملكة، معتبرا أن "الأسباب التي أدت إلى قرار قطع العلاقات مع المغرب لم تتغير، وبالتالي فإن موقف الجزائر في هذا الصدد لن يتغير"، يضيف المتحدث. وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، قد قام بحر هذا الأسبوع بزيارة إلى الجزائر، حيث التقى بعدد من المسؤولين الجزائريين وعلى رأسهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وهي الزيارة التي تأتي بعد حديث عدد من المصادر المتطابقة، عن قيادة الرياض لوساطة من أجل إقناع الجزائر بتطبيع العلاقات مع المغرب، وذلك قبيل القمة العربية المقررة بالجزائر في نونبر المقبل.