قطعت الجزائر علاقتها الدبلوماسية مع المغرب وتابعت دوائر القرار التفاعل مع الحدث منذ إعلان القرار في 24 غشت الماضي إلى اليوم، وفي كل مرة يطل أحد المسؤولين هناك لينفي ويكذب أي حديث عن الوساطة حتى وإن انتشر الخبر في مواقع التواصل الاجتماعي عبر حسابات غير مكشوفة الهوية، ورغم أن المغرب لم يرد ولم يعلن نيته طلب الوساطة لتراجع الجارة عن وقف التواصل الدبلوماسي. بعد أن كذبت الجزائر تدخل الإمارات العربية المتحدة للتوسط بين البلدين، نفى مسؤول جزائري، الأربعاء، تضمن جدول أعمال زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى بلاده، وساطة الرياض للخلاف بين الجزائر والمغرب.
وقال عمار بلاني الذي يشتغل في الخارجية الجزائرية بصفة "المبعوث لدول المغرب العربي والصحراء الغربية" ،في تصريح للإعلام، إن "موضوع الوساطة التي تحدث عنها الإعلام لم يُطرح أساسا؛ لأنه لم يُدرج ضمن جدول أعمال الزيارة".
والثلاثاء، استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ابن فرحان، الذي نقل له رسالة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لم يُكشف عن مضمونها رسميا.
واستغرقت زيارة الوزير ساعات فقط، وتناولت "تعزيز التعاون المشترك في العديد من الجوانب، ومنها التعاون السياسي الثنائي الداعم لأمن واستقرار المنطقة"، بجانب "بحث مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية"، حسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأضاف بلاني: "موقف الجزائر بخصوص قطع العلاقات لم يتغير ولن يتغير".
وأوضح أن "وزير الخارجية (الجزائري) رمطان لعمامرة أكد خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب قبل أيام، على أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية (مع المغرب) ليس قابلا للنقاش أو التداول باعتباره قرارا سياديا ونهائيا لا رجعة فيه".