يقوم وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، بزيارة إلى الجزائر، التقى خلالها بعدد من المسؤولين الجزائريين، وعلى رأسهم الرئيس عبد المجيد تبون، وذلك وسط أنباء عن قيادة الرياض لوساطة من أجل تطبيع العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ غشت الماضي بين المغرب والجزائر. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، إن الرئيس تبون استقبل الوزير السعودي للشؤون الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، وذلك بحضور وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة وعدد من المسؤولين. زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود إلى الجزائر، تأتي بعد حديث عدد من المصادر المتطابقة، عن قيادة الرياض لوساطة من أجل إقناع الجزائر بتطبيع العلاقات مع المغرب، وذلك قبيل القمة العربية المقررة بالجزائر في نونبر المقبل. وهي المصادر ذاتها التي أكدت أن الرياض تضغط وسط تكتم شديد، لإقناع قادة الجزائر بقبول عرض الوساطة الذي قدمته المملكة السعودية من أجل إعادة تطبيع العلاقات المقطوعة مع المغرب وتخفيف حدة التوتر، وذلك قبيل القمة العربية المقبلة. وكانت المملكة العربية السعودية قد عبرت، عبر بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن أسفها لما آلت إليه الأمور بين البلدين، ودعت إلى العودة إلى ما كانت عليه الأمور بأسرع وقت ممكن، وذلك بعد قرار الجزائر في غشت 2021، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب. وسبق للمملكة العربية السعودية أن لعبت دوراً بارزاً في عودة العلاقات بين المغرب والجزائر في الثمانينات، حيث قاد الملك السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز في عام 1988، وساطة من أجل إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تكللت بتطبيع العلاقات وتأسيس "اتحاد المغرب العربي".