بعث نظام العسكر أمس وزير الخارجية رمطان العمامرة إلى الرياض في محاولة جديدة للبحث عن سبل إنقاذ القمة العربية المنتظرة في شهر مارس المقبل بالجزائر، والتي ظهرت بوادر مقاطعتها من طرف دول الخليج. وفي محاولة لضمان حضور ولو تمثيلية ضعيفة من طرف دول الخليج طار العامرة إلى الرياض حاملا رسالة من تبون الى العاهل السعودي . وقالت وسائل إعلام العسكر، إن لعمامرة، نقل أمس الثلاثاء، رسالة تبون إلى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وأضافت، أن العمامرة عقد جلسة مباحثات مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، وأوضحت أنه سلم لنظيره السعودي رسالة خطية بعث بها تبون إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.. وأشارت أن المحادثات بينهما تمحورت حول علاقات الأخوة والتعاون وكذا الأوضاع الحساسة التي يمر بها العالم العربي وسبل مواجهة التحديات المفروضة عليه وآفاق كسب رهان العمل العربي المشترك.. لكن حقيقة الأمر هي أن العمامرة ذهب إلى السعودية أملا في أن تحضر الرياض إلى قمة الجزائر المهددة بالإلغاء، خاصة وأن دول الخليج استبقت هذه الزيارة بأسابيع وأعلنت وقفها الثابت من الوحدة الترابية للمملكة المغربية ونددت بأي مساس بالمغرب وقضيته الأولى.. ورغم موقف وتصريحات نظام العسكر المشينة في حق ملوك وأمراء دول الخليج واتهم البعض منهم بالخيانة والتطبيع، إلا أن النظام الفاشل في الجزائر هرول مسرعا إلى الرياض قصد طلب النجدة لإنجاح قمته المفترضة في العاصمة الجزائر رغم أن الغموض ما يزال يلف هذا الاجتماع العربي وتاريخ انعقاده.