بعدما أوردت تقارير إعلامية متعددة، عرض السعودية لخارطة طريق تهدف إلى المصالحة بين الجزائر والمغرب. كشفت صحيفة الشروق الجزائرية، نقلا عن مصادرها أن زيارة وزير الخارجية السعودي إلى الجزائر ولقائه نظيره رمطان لعمامرة، "لم يتم طرح ملف التوتر الدبلوماسي مع المغرب، وبالتالي لا حديث عن وساطة سعودية لإنهاء الأزمة". وقالت أن "موضوع العلاقات بين الجزائر والمغرب لم يدرج خلال المحادثات المذكورة فقط، بل أكثر من ذلك ، الموقف الرسمي الجزائري دائما كان واضحا بشأن أي مبادرة وساطة مهما كانت طبيعتها".
واعتبر مصدر الجريدة الجزائرية "استغلال ما يسمى بالوساطات، أيا كانت، ماتت ودفنت ويجب أن يحزنوا لفقدانها إلى الأبد"، في إشارة إلى ما يعتبر استنفادا لكافة سبل الوساطات الممكنة.
وتابعت على لسان المتحدث، أنه "لا توجد مبادرة قابلة للنقاش، لأن القرار سيادي تبريره مسؤولية المغرب الكاملة عن تدهور علاقاتنا الثنائية".
وأضافت أن محادثات وزيري الخارجتين السعودية والجزائرية ناقشا الملف الطاقي ولاسيما الغاز في إطار منظمة أوبك، بالإضافة إلى دعم المملكة العربية السعودية لترشيح الجزائر لمقعد كعضو غير دائم في مجلس الأمن.