جوج شفارة كانو قتلو درّي فعمرو قل من عامين ورماوه في بير وقتلو مّو وبقاوْ هاربين واحد في الصويرة ولاخر في تمصلوحت. الرّوح عزيزة. اليوم الجدارمية فكو لغز جريمة وقْعات هدي حوالي 12 عام.فقد أجرى المركز القضائي للدرك الملكي بابن كَرير، صباح اليوم الأحد فاتح ماي الجاري، مسطرة التقديم أمام أحد نواب الوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش، لجوج مشتبه فيهم، في حالة اعتقال، بعدما اعترفا بارتكاب جريمة قتل بشعة بدافع السرقة في حق امرأة ورضيعها بجماعة "سيدي بوبكر" بإقليم الرحامنة أواخر 2009. واستنادا إلى مصادر مطلعة فقد أحالتهما النيابة العامة على قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها، ملتمسة منه إجراء تحقيق إعدادي في مواجهتهما للاشتباه في ارتكابهما تهما متعلقة ب"القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، محاولة القتل، السرقة،..."، وهو الملتمس الذي أيّده قاضي التحقيق، الذي حرّر، في ختام جلسة الاستنطاق الابتدائي، أمرا مكتوبا بإيداعهما سجن "الأوداية". وتعود تفاصيل الجريمة المروّعة إلى تاريخ 23 نونبر 2009،حين بلغ إلى علم "ب.ن"، المزداد في 1984، والمنحدر من دوار "العناكير بلبشير" بجماعة "سيدي بوبكر"بأن أحد جيرانه يملك مبلغا ماليا معتبرا، بعدما باع محصول أشجار الزيتون بضيعته الصغيرة وعقارا في ملكيته بدوار "سكورة" بالجماعة ذاتها، قبل أن يقرّر المشتبه به مداهمة "الفيرمة" والسطو على المبلغ مستعينا بأحد أصدقائه،ويُدعى "ج.م" المزداد في 1991. وفالليلة ديال هداك اليوم نّيت هجمو الشفارة على الفيرمة مستغلين غياب مول الدار، وقتلو مرتو بجنوية بطعنات عديدة في عنقها،ومن بعدما تأكدو من وفاتها، قتلو ولدها اللي كان رضيع في عمره أقل من عامين،ورماوه في بير تابع للفيرمة. و فديك اللحظات رجع مول الدار ودخل معهم فمواجهة وخلاوه من بعدها طايح مضروب وهربو. في تصريحاته التمهيدية أكد هذا الأخير بأن المشتبه بهما ارتكبا جريمة قتل مزدوجة وسرقا منه مبلغا قدره 9000 درهم، دالّا الدرك الملكي على هوية أحدهما، والذي لم يكن سوى"ب.ن"، لّي بقا في حالة فرار، فيما لم تتمكن الأبحاث الأمنية وقتئذ من تحديد هوية المشتبه فيه الثاني. وحسب مصادرنا فإن المشتبه فيه "ب.ن" اختار الصويرة مكانا لإقامته ولترويج المخدرات، وفي كل مرّة كان يُعتقل من طرف المصالح الأمنية هناك، كان يدلي بهوية مزورة، إلى أن تم الكشف عن هويته الحقيقية بسجن الصويرة، اللي كان تيقضي فيه عقوبة حبسية من أجل "الاتجار في المخدرات"، وذلك من خلال إجراء أمني روتيني قامت به الشرطة لتحديد هوية نزلاء السجن المذكور عن طريق أخذ بصمات الأصابع. البوليس ماتعطلوش. وجْهات بالخف مراسلة للدرك الملكي في مسقط رأسه بالرحامنة، باش يديرو أونكيت لاحتمال ارتكابه أي جرائم أخرى. وهداك شي اللي وقع حيت فتَح المركز القضائي، التابع لسرية الدرك الملكي بابن كَرير، بحث معمق جديد. مْشاو الجدارمية للصويرة وتصنتو للمسجون اللي اعتارف بتفاصيل الجريمة، وبيّع بالشريك ديالو فيها اللي كيسكن في دوار "أولاد يحيى" بجماعة "تمصلوحت"، ضواحي مراكش. وبعدما جابو المشتبه به الثاني دارو ليهم مواجهة، وكانو غادي يديرو ليهم مواجهة مع الضحية الحي/مول الدار، ولكن تعذر الأمر لأن هذا الأخير تْصاب بمرض نفسي وأصبح متشردا من تداعيات الجريمة المرعبة اللي مشات فيها مرتو وولدو. والبارح قبل المغرب دّارت إعادة تمثيل الجريمة، في الدوار اللي وقعات فيه بمنطقة الرحامنة الجنوبية، تحت إشراف أحد نواب وكيل الملك بمحكمة بنكَرير، قبل ما تسد لونكيط ويتحالو المشتبه فيهما على النيابة العامة المختصة.