قررت قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، بالإجماع، تعليق قرار منح إسرائيل صفة مراقب، وتشكيل لجنة مكونة من سبعة رؤساء أفارقة لتقديم توصية بخصوص هاد المسألة، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الجزائرية. وانطلقت البارح السبت في أديس أبابا، أعمال القمة الأفريقية ال35 لرؤساء دول وحكومات الدول الأفريقية، بجدول أعمال مثقل بالمواضيع، حيث تناقش ملف منح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد، بالإضافة إلى ملفات الانقلابات اللي تشهدها القارة منذ عام وجائحة كورونا، على ما أفاد موقع صحيفة القدس. ويأتي ذلك وسط دعوة فلسطينية أطلقها رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، السبت، حيث ناشد اشتية الاتحاد الأفريقي سحب صفة المراقب التي منحها رئيس مفوضية المنظمة موسى فقي لإسرائيل في يوليو/تموز. وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اعتبر، قبل يومين، في تصريحات إعلامية، أن منح صفة مراقب لإسرائيل في الاتحاد الإفريقي "خطأ مزدوج"، موضحا أن الخطأ "الأول هو منح صفة مراقب (يقصد لإسرائيل) دون إجراء مشاورات مع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بما فيها الجزائر (..) القرار كان سيئا وكان من المفروض أن لا يتخذ". أما الخطأ الثاني "هو ملاحظة أن هناك انقساما بين الدول الأعضاء (في الاتحاد الإفريقي) بشأن هذه المسألة وتركها من دون تصحيح". من جانبه، أوضح فقي أن الاتحاد الأفريقي ملتزم تجاه الفلسطينيين وأكد أن "نيل الفلسطينيين الاستقلال ثابت وتوطيده سيستمر" دون فصل ذلك عن قراره بمنح إسرائيل وضع مراقب الذي علله بأنه قد يكون "أداة في خدمة السلام".