بعدما سالا جولتو الديبلوماسية إلى المنطقة، كيستعد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستيفان دي ميستورا، باش يرفع تقريرو إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو كَوتيريس، يتضمن تقييمه حول نتائج هذه الجولة. تقرير يرتقب أن يتضمن مخرجات اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين في المغرب والجزائر وموريتانيا وقادة جبهة البوليساريو، وذلك خلال جولته التي تعد الأولى من نوعها له منذ تعيينه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس في أكتوبر الماضي، خلفا للألماني هورست كولر الذي استقال سنة 2019. وكان المبعوث الأممي للصحراء ستيفان دي ميستورا قد استهل جولته بزيارة العاصمة الرباط، حيث التقى بالمسؤولين بالمملكة، الذين جددوا التأكيد على أُسس موقف المغرب من هذا النزاع الإقليمي، كما ورد في خطابي الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال45 وال46 للمسيرة الخضراء، الذي شدد خلالهما جلالته، على التزام المغرب باستئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية لهيئة الأممالمتحدة، للتوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة، وبحضور الأطراف الأربعة. دي ميستورا التقى كذلك بقيادة جبهة البوليساريو بمخيمات تندوف، والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بنواكشوط، وذلك قبل أن يختتم جولته بزيارة الجزائر، حيث التقى بالوزير الجزائري المسمى لدى نظام العسكر ب"المكلف بنزاع الصحراء والمغرب العربي"، عمار بلاني، ووزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، وهي لقاءات تندرج في إطار تفعيل القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي رقم 2602 حول الصحراء، الذي شدد على استمرارية مسلسل الموائد المستديرة بمشاركة الأطراف الأربعة، بهدف التوصل إلى حل سياسي متوافق بشأنه لهذا النزاع الإقليمي.