التقى المبعوث الأممي الجديد للصحراء المغربية ستافان دي ميستورا الأحد زعيم جبهة بوليساريو ابراهيم غالي في مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، في إطار جولته الأولى في المنطقة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية. وجدد زعيم البوليساريو، خلال لقائه دي ميستورا الأسطوانة المشروخة حول "تقرير المصير"، حيث أوضحت الوكالة الجزائرية أن غالي جدد للمبعوث الأممي "موقف جبهة بوليساريو القاضي بتمسك الشعب الصحراوي بحل عادل ونزيه يمكنه من حقه في تقرير المصير والاستقلال الوطني التام مثلما هو مجسد في القرارات والاتفاقات الأممية والإفريقية التي وقع عليها الطرفان سنة 1991″، حسب تعبيره.
وبدأ دي ميستورا جولته الأولى في المنطقة الخميس، من المغرب صاحب الأرض وصاحب الحق بقوة القانون وشرعية التاريخ، الذي كرر له موقفه بضرورة "استئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية لهيئة الأممالمتحدة للتوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة، وبحضور الأطراف الأربعة" وهي المغرب وجبهة بوليساريو والجزائروموريتانيا.
وينتظر ان يصل دي ميستورا الإثنين إلى الجزائر، التي سبق أن أعلنت رفضها العودة إلى طاولة المحادثات بصيغة الموائد المستديرة "رفضا رسميا لا رجعة فيه".
ومن المقرر أن ينهي المبعوث الأممي جولته في موريتانيا الأربعاء.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في 6 أكتوبر الماضي، تعيين دي ميستورا مبعوثا له إلى الصحراء المغربية، خلفا للألماني هورست كوهلر، الذي استقال في 22 ماي 2019.
وتعتبر جولة المبعوث الأممي الخاص للصحراء الأولى من نوعها منذ اختاره الأمين العام للمنظمة الأممية ممثلا خاصا له مكلفا بملف الصحراء المغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن طلب في قراراته الأخيرة بشأن الصحراء المغربية ، رغم رفض الجزائر، من دي ميستورا استئناف تيسير المسلسل السياسي للموائد المستديرة مع المشاركين الأربعة، وهم المغرب والجزائرموريتانيا و"البوليساريو".
والأكثر من ذلك، اعتبر مجلس الأمن الجزائر طرفا. وبالتالي حثها في قراراته الأخيرة، ومنها القرار 2602، على المشاركة في الموائد المستديرة وذكرها بالإسم خمس مرات إسوة بالمغرب.