أعلن زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، أن الجبهة لن تشارك في اجتماعات الطاولة المستديرة حول قضية الصحراء المغربية، لكنها "مستعدة للعودة الى المفاوضات شريطة تحقيق ضمانات دولية". واعتبر غالي، في حوار مع التلفزيون الجزائري، أنه يمكن للبوليساريو أن تذهب إلى تسوية لقضية الصحراء "من خلال تنظيم مفاوضات بين طرفي النزاع (المغرب/جبهة البوليساريو) برعاية الاتحاد الإفريقي"، حسب تعبيره.
وعن القرار الاخير لمجلس الأمن الدولي حول تمديد ولاية بعثة "المينورسو"، اعتبر زعيم جبهة البوليساريو، أن القرار كان مخيبا للآمال ومتجاهلا لواقع.."، مضيفا أن "تمديد عهدة المينورسو دليل على أن مجلس الأمن الدولي "لم يأخذ التطورات الأخيرة في المنطقة على محمل الجد".
وشددت الأممالمتحدة،مؤخرا، على الأهمية القصوى لانخراط جميع أطراف النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، في المسلسل السياسي برعاية الأمين العام للأمم المتحدة.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن طلب في قراراته الأخيرة بشأن الصحراء المغربية ، رغم رفض الجزائر، من دي ميستورا استئناف تيسير المسلسل السياسي للموائد المستديرة مع المشاركين الأربعة، وهم المغرب والجزائرموريتانيا و"البوليساريو".
والأكثر من ذلك، اعتبر مجلس الأمن الجزائر طرفا. وبالتالي حثها في قراراته الأخيرة، ومنها القرار 2602 الصادر الجمعة الماضي، على المشاركة في الموائد المستديرة وذكرها بالإسم خمس مرات إسوة بالمغرب.
وشارك في آخر محادثات حول قضية الصحراء المغربية، رعتها الأممالمتحدة عام 2019 مسؤولون كبار من المغرب والجزائروموريتانيا وجبهة البوليساريو.
لكنها توقفت بعد استقالة المبعوث الأممي هورست كولر في ماي 2019. وخلفه أخيرا هذا الشهر الدبلوماسي المخضرم ستافان دي ميستورا.
يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.
ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.