نبداو بأول حاجة كيستعملوها غالبية المواطنين عند مغادرتهم منازلهم، وهي الطاكسي أو الطوبيس، ركبت الطاكسي زرق صغير ماقالي والو، بالعكس مابغاش يسكت وهو كينتقد هاد القرار الحكومي الجديد على إجبارية الإدلاء بالپاس فاكسينال لولوج الأماكن العمومية، نزلت وطلعت فطاكسي بيض كبير ماهدرش معايا الشيفور على هاد الباس وناضو شي مجتهدين راكبين معانا سولوه، وجاوبهوم ضاحك "ماعطاوناش الماكينة اللي كتقرا الكود". مشيت نجرب الطوبيس لقيت كولشي كيطلع وماكاين حتى أثر للبلاغ الحكومي حول إجبارية حمل "جواز التلقيح" لاستعمال وسائل النقل العمومية. من بعد مشيت نفطر، وتعمدت نبدل القهوة اللي موالف نكَلس فيها، ريحت وطلبت داكشي اللي بغيت وحتى واحد ما جبدلي موضوع الپاس فاكسينال. قلت نمشي نبدل القهوة ونجرب القهاوي الكلاص، لقيت نفس الشيء، كيجي كليان كيكَلس عادي حتى واحد ماكيسولو على حتى حاجة. قلت ندخل نجرب شي وكالة بنكية عشوائيا، وقفت فأول وكالة لقيت الناس برا دايرين الصف كيهدرو بيناتهوم وفهمت منهوم راه السيكيريتي كيطلب يشوف "جواز التلقيح" لكن ماكيتحققش منو، وفعلا داكشي اللي كان، ملي وصلات نوبتي طلبلي الپاس وريتولو ودخلت بلا ما يتأكد واش أنا نيت مولاه أو لا. مشيت نجرب أجونص أخرى لقيت الناس برا دايرين صف طويل حيث مور يومين ديال عطلة عيد المولد النبوي كثر الضغط على البنكات، تسنيت نوبتي ودخلت لقيت السيكيريتي ديجا معصب تقلق مع بزاف ديال الناس على هاد الپاس فاكسينال حتى مابقاش كيطلبو فمرة، على حساب هدرتو. قدام نفس الوكالة كاين محل لتحويل الأموال وأداء فواتير الهاتف والأنترنت، شفت ناس داخلين خارجين بدون تقديم لا "جواز التلقيح" ولاغيرو. من بعد قلت نجرب شي مركز تجاري كبير، مشيت لواحد مشهور فطنجة، فالباب وقفني السيكيريتي طلبلي الپاس قوتلو عندي فالتيليفون، قالي صافي زيد تفضل بلا مايتأكد واش كاين بصاح عندي أو لا. ولداخل فالمركز التجاري، فجميع المحلات التجارية بدون استثناء ماكيطلبوش الپاس كشرط باش تدخل. بقاو لي الريسطورات، اخترت مطعم معروف وسط المدينة ودخلت، ماكانش فيا الجوع، قلت غير نكتاشف الوضع ونخرج، وهنا حتى واحد ما طلبلي الپاس، ماكاين غير مرحبا أسيدي، تفضل أسيدي، آش حاب الخاطر أسيدي... الحمامات مازعمتش ندخل، حيث بكل صراحة ماعنديش مع الحمام بشكل عام، لكن مشيت قدام حمام عادي كبير سولت هذاك اللي كيقطع الورقة قالي ماكنطلبو لا پاس لا والو، قالي أمن صاب غير يجي الكليان، حنا تقهرنا شهور طويلة وحنا فالبطالة وملي يجي الرزق نردوه !؟ قوتلو لا، عندك الحق. مشيت نجرب الإدارات، حاولت ندخل واحد المقاطعة إدارية ماخلاونيش من الباب، كاين مخزني طلب لي الپاس فاكسينال، وريتو هذاك اللي فتيليفوني مابغاش قالي لا عطيني اللي مطبوع، وبقيت شاد معاه فالهدرة حتى جا شي عون سلطة تدخل وشاف الپاس ديالي وخلاني ندخل، لكن ملي دخلت مالقيت ماندير لداخل وأنا نسول على طريقة تقديم طلب وثيقة مغادرة التراب الوطني. من جهة أخرى عاودو ليا أصدقاء مقربين أن أغلب الأماكن العمومية فطنجة دخلوها اليوم الخميس بلا پاس فاكسينال ومنها عدد من النوادي الرياضية ومحلات الماساج والحلاقة والتجميل. واثناء تجولي بين مناطق المدينة لاحظت اكتظاظ كبير أمام مراكز التلقيح كثر من الأيام الفايتة. بقاولي الفنادق وإدارات أخرى، وبقاتلي لا كَار والمحطة ديال الكيران، هادو خليتهم لغدا حيث عييت وبغيت نرجع للدار نرتاح عالله ماتكونش المدام دايرة الباراج حتى هي فالباب طالبة شي پاس من نوع أخور...!