ذكر موقع "ألجيري باتريوتيك" الدزايري الناطق بالفرنسية، نقلا عن مسؤولين في السلطة الجزائرية، أن الجزائر تعتزم تعزيز وجودها العسكري على طول الحدود مع المغرب. وأضاف الموقع المذكور، أن الجزائر تعتزم كذلك إغلاق مجالها الجوي أمام المغرب، وتعليق الخط الجوي بين الجزائر العاصمة والدار البيضاء، وذلك بعد أيام من إعلانها عن قرارها إعادة النظر في العلاقات مع المملكة المغربية. وكانت الجزائر قد أعلنت قبل أيام عن قرارها إعادة النظر في العلاقات مع المغرب، في موقف عدائي من طرف السلطات الجزائرية، وذلك بالرغم من سياسة اليد الممدودة التي ينهجها المغرب لتطبيع العلاقات بين البلدين، منها إعرابه مؤخرا عن استعداده لتقديم كل أشكال المساعدة لاخماد الحرائق المستعرة في الجزائر. هذا القرار العدائي الذي اتخذته السلطة في الجزائر، بعد اجتماع ل"المجلس الأعلى للأمن" تراسه الرئيس عبد المجيد تبون، جاء في وقت يتمسك فيه المغرب بسياسة اليد الممدودة لطي صفحة الخلافات، والتي جددها الملك محمد السادس خلال خطاب عيد العرش الأخير، والذي دعا فيه لتفعيل الحوار بين البلدين الجارين، قصد تطوير الشراكة الثنائية، والعمل على فتح الحدود المغلقة بينهما منذ 1994.