عمدت قيادة البوليساريو على تمثيل مسرحية جديدة ومكشوفة، وذلك من خلال جمع تبرعات لكبرانات العسكر فالدزاير. وقامت مجموعة من النسوة بأخذ صور مع بعض المساعدات التي تتمثل في ملابس وأفرشة وأغطية، قالوا بأنها موجهة للشعب الجزائري، تضامنا معه بعد كارثة الحرائق، التي شهدتها عدد من المناطق الشمالية للدزاير. هذا ويذكر بأن الجزائر عاشت خلال الأسبوع الماضي، على وقع حرائق كبيرة حيث التهمت ألسنة اللهب مساحات كبيرة من الغطاء النباتي، كما خلفت عشرات القتلى. ورغم سياسة اليد الممدودة التي تقدم بها المغرب، في أكثر من مناسبة، لتطبيع العلاقات بين البلدين، وإعرابه عن استعداده لتقديم كل أشكال المساعدة لاخماد الحرائق المستعرة في الجزائر، قررت الأخيرة اتخاذ مواقف عدائية جديدة، منها ما أسماه نظام العسكر يوم أمس ب"إعادة النظر في العلاقات مع المغرب وتشديد مراقبة الحدود مع المملكة".