ولأن كل ممنوع مرغوب فيه فإن «أصحاب البلية» يجدون ضالتهم في أماكن أخرى مفتوحة بعد إغلاق الكثير من فضاءات الترفيه والعربدة بالعاصمة الاقتصادية. و هكذا نزح رواد كابرايهات عين الدياب ، المغلقة بسبب قانون الطوارىء الصحية ، صوب بلدة سيدي رحال الشاطئ التابعة ترابيا لاقليم برشيد بحثا عن «الفرفشة»، وفي غياب مطاعم تقدم المشروبات الكحولية لزبنائها ، فإن بعض المقاهي تكلفت بتقديم خدمات تقديم الشيشة بنكهات لا تخلو من تخدير . وفي الوقت الذي تشدد فيه السلطات الترابية بجهة كازا سطات المراقبة على مقاهي الشيشة المُغلقة في وجه روادها منذ أشهر بالعاصمة الاقتصادية ، فإن مقاهي الشيشة ببلدية سيدي رحال الشاطئ تستقبل يوميا عشرات الزبناء من مدمني تدخين النرجيلة ، في ضرب صارخ الاجراءات التي أقرتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا . والأدهى من ذلك ، تؤكد مصادرنا ، أن بعض المقاهي في سيدي رحال الشاطيء ، أصبحت تقدم النرجيلة بمذاق المخدرات ، وأنه بإمكان الزبون أن يختار بين مخدر الحشيش أو الكوكايين ، ك«طوف» لتدخين النرجيلة . وأصبح رواد منطقة سيدي رحال الشاطئ ، يطلقون على البلدة إسم «تكساس المغرب » بالنظر لحجم الحرية الكبير المتوفر فيها بمباركة من السلطات الترابية وغض للطرف من قبل مسؤولي الدرك الملكي في المنطقة اللذين يحجمون عن تطبيق القانون .