أجواء فوضى وازدحام في المحطة الطرقية بفاس، والتي تعتبر من النقط السوداء بالمدينة، بسبب الأوساخ والتسيب، بالتزامن مع انتهاء عطلة العيد والعطلة المدرسية، صباح اليوم الثلاثاء، حسب ما عاينته "كَود"، دون أن تسجل وجود إقبال لافت نحو وجهة مدينة الفنيدق، التي اقترن إسمها في الأيام الأخيرة باستقبال آلاف الشبان المغاربة الراغبين في الهجرة نحو الضفة الأخرى. المسافرون يبحثون عن تذاكر للسفر إلى وجهات مختلفة، وفي الباب الرئيسي، كما تجري العادة، يوجد مجموعة من الأشخاص هم من يشرفون على عملية بيع التذاكر وتوجيه المواطنين نحو الحافلات التي ستغادر المحطة، ومنها حافلات تغادر نحو تطوان. وقالت مصادر من عين المكان إن أغلب المتوجهين إلى مدينة الفنيدق من مدينة فاس يحاولون البحث عن اتجاهات أخرى قريبة، وذلك لتجنب لفت انتباه السلطات، ومنهم أيضا من فضل النقل السري. وبدت أن وجهة طنجة تعتبر من أكثر الوجهات التي تعرف إقبالا للمسافرين، بالنظر إلى أنها أصبحت تستقطب في الآونة الأخيرة عددا كبيرا من اليد العاملة من مدينة فاس والمناطق المجاورة، بعد الانسداد الاقتصادي الذي ضرب العاصمة العلمية خصوصا في ظروف جايحة كورونا.