بدأت طبول "الحرب الانتخابية" باكرا هذا العام في دائرة عين الشق في مدينة الدارالبيضاء، و شرع مستشارون جماعيون حاليا في خوض حروب بالوكالة للهجوم على مرشحين محتملين للاستحقات الانتخابية المقبلة وتقوية حظوظ مرشحين آخرين، وإن باللجوء للغة السب والقذف عبر منصات التواصل الاجتماعي. ومباشرة بعد تقديم عبد اللطيف الناصري، النائب البرلماني بدائرة عين الشق لاستقالته من حزب العدالة والتنمية بعد خلافات حادة مع زميله السابق في الحزب و رئيس مقاطعة عين الشق ونائب عمدة الدارالبيضاء المكلف بالشؤون الثقافية والرياضية، والتحاقه رسميا بحزب التجمع الوطني للأحرار واستقباله من طرف رئيس حزب "الحمامة"، عزيز أخنوش، حتى بدأت الأحزاب السياسة في دائرة عين الشق التي توصف ب«دائرة الموت» في شحذ "أدوات حرب انتخابية"، قبل الوقت، قد تستعمل فيها كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة لتغليب كفة مرشح على آخر. وفيما اختار فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب الطلب من لحبيب المالكي، رئيس المجلس، مراسلة رئيس المحكمة الدستورية، لتجريد النائب الناصري عن دائرة عين الشق الملتحق بحزب "الحمامة" عبد اللطيف الناصري، من عضوية مجلس النواب، بناء على رسالة وجهها فريق المصباح يوم 5 أبريل 2021، لرئيس مجلس النواب، كشف فيها أن النائب المذكور قدم استقالته من حزب العدالة والتنمية، الذي كان قد ترشح باسمه في الانتخابات التشريعية لسنة 2016. واستند الفريق في مراسلته، إلى مقتضيات المادة 90 من القانون التنظيمي لمجلس النواب، والتي نصت على أن تجريد النائب من عضوية مجلس النواب يمكن أن تكون بالتخلي عن الحزب السياسي الذي ترشح باسمه للانتخابات، أو عن الفريق أو عن المجموعة البرلمانية التي ينتمي إليها. وأثار نشر الموقع الرسمي لحزب "الحمامة" لصورة الاستقبال الذي خص به الجمعة الماضي عبد اللطيف الناصري وترحيبه به ، مشيدا بتجربته وبخصاله وكفاءاته المتعددة، مؤكدا له بأن التجمع الوطني للأحرار كان ولا يزال حزب كفاءات ونخب، حفيظة حزب المصباح وبعض الأحزاب الأخرى . ونشر مستشار بمقاطعة عين الشق موالي للنائب البرلماني عبد الحق شفيق، بدائرة عين الشق عن حزب الاصالة والمعاصرة، سلسلة تدوينات قدحيةً لا تخلو من سب واتهامات على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، كرد فعل يعكس انزعاج الراغبين في إعادة الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة. وكتب المستشار الذي بدأ حياته المهنية "إسكافيا"، قبل أن يصير مستشارا جماعيا، تدوينات تهاجم بطريقة "البلطجة" الفجة استقبال أخنوش للنائب البرلماني عبد اللطيف الناصري في صورة ظهر فيها إلى جانب الوزير السابق محمد بوسعيد والمنسق الجهوي لحزب "الحمامة" بجهة كازا-سطات، عضو المكتب السياسي محمد شفيق بن كيران، الرئيس السابق لمجلسي الجهة ومقاطعة عين الشق. هذه الحرب الاستباقية التي بدأها نواب برلمانيون وموالون لهم من منتخبين ورؤساء جمعيات محسوبة على أحزابهم السياسية أكثر مما هي محسوبة على «المجتمع المدني » الحقيقي الذي تذكيه روح التطوع، تاتي لخلق المزيد من التمييع للعمل السياسي الحقيقي وبترويج أخبار كاذبة و إطلاق الاتهامات في كل الاتجاهات.