زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي وجه رسالة إلى رئيس جمهورية الكونكَو الديموقراطية فيليكس تشيسيكيدي بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، طالبه فيها بدفع المنظمة القارية للعب دور لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء. زعيم البوليساريو اعتبر أن هذا النزاع الإقليمي قضية أفريقية، وبأن الإتحاد الأفريقي هو المعني الأول بها "وينبغي عليه مضاعفة جهوده لإيجاد حل سلمي لهذه المشكلة". يشار إلى أن الجزائر وجنوب أفريقيا الداعمتان لأطروحة البوليساريو قد قادتا تحركات ديبلوماسية مكثفة خلال القمة الافريقية الأخيرة، لإقناع الأفارقة بلعب دور افريقي لحل نزاع الصحراء، لكن هذه المحاولات قد فشلت، وذلك بسبب تمسك دول الاتحاد الأفريقي، بالقرار 693 الصادر عن قمة نواكشوط سنة 2018، والذي أكد على أن دور المنظمة القارية، هو مواكبة ودعم جهود الأممالمتحدة التي تبقى الجهة الوحيدة والحصرية المخولة في رعاية الجهود المبذولة، الهادفة إلى إيجاد حل سياسي توافقي لهذا النزاع. كما تجدر الإشارة إلى أن جمهورية الكونكَو الديمقراطية التي تولت رئاسة الإتحاد الإفريقي لهذا العام، قد افتتحت في 19 من دجنبر الماضي قنصلية لها بالداخلة، حيث أكدت رئيسة الديبلوماسية الكونكَولية ماري تومبا نزيزا، خلال إشرافها رفقة وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة على حفل الافتتاح، على أن هذا القرار يجسد الإعتراف بالسيادة التامة والكاملة للمملكة المغربية على صحرائها، مشيرة إلى أن كينشاسا رفضت على الدوام أي نزعة تستهدف بلقنة البلدان الإفريقية بشكل عام، والمملكة المغربية على وجه الخصوص، مذكرة بأن بلادها اصطفت إلى جانب المغرب عندما قرر مغادرة منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1984، احتجاجا على قبول عضوية جبهة البوليساريو بهذا التكتل القاري.