حدث الأمر نفسه، في كنف أم زوجي الثاني (رحمها الله) كانت أصولها دكالية، أيضا، لا أعرف إن كانت للأمر علاقة بطبعيهما المنفتح والسموح، كل ما عرفته أن كرمها فات الحدود وحفاوتها بي لم أجد لها مثيلا سوى لدى حماتي الأولى. عندما تعرفت على زوجي الثاني، كنا نسكن ونشتغل بنفس المؤسسة التعليمية بتلك البلدة الصغيرة على هضبة زعير نلتقي، كنا معا أزواجا لغيرنا، غير سعداء وغير راضيين على علاقتينا، قربت بيننا دروب النضال في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والنقابة الوطنية للتعليم. لن أخفي سرا، إن قلت ان زوجي الثاني تعلق بي من خلال ما يحكى عني بمقهى البلدة، وخلال حصص استراحتي الصباح والمساء بين المعلمين الذكور وحتى الإناث، كثير من شائعات فاقت الخيال وتفاصيل يغلب عليها الكذب أكثر من الحقيقة، كنت المعلمة الوحيدة التي تم تعيينها تلك السنة بالبلدة. شابة رباطية، رشيقة، جميلة ومتحررة في لباسها الذي لا يشبه لباس مدرسات القرية. أحمل دبلوما من مركز تكوين المعلمين بتطوان، أم لبنت صغيرة بعمر الثلاث سنوات وبدون زوج إلى جانبي، بعضهم يقول إنها لقيطة والبعض يحلف بأنني لاأزال بكرا عذراء. جرت مياه كثيرة تحت جسر الشهوة والرغبة والجنون الذي استبد بنا، لنصل إلى سنة 1993حيث أصبحنا نتردد على بيت حماتي، بحي العكاري، ونحن في خضم إجراءات الطلاق من أزواجنا، كنت أدخل ييتها المتعدد الطبقات، كما تدخل العروس ليلة زفافها، تستقبلنا ببشاشة وفرح باديين، وجهها الأسمر العريض يشتعل حبا وعيناها الواسعتان تنيران، كمصباحين، في تواطئ محبوب.. وأما الأكل والشراب، فمعد بعناية بالغة، تأمر زوجة أخيه، فتجلب الماء الدافئ والطشت، نغسل يدينا، نأكل لوحدنا دون إحراج، تضع شبشبا أمامي، ثم تشير لي أن أصعد الدرج نحو غرفة نومها وزوجها، هناك أجد مناشف الحمام معدة ومطوية بعناية فوق السرير العريض.. هناك قضينا قبل زواجنا وبعده، أمسيات محمومة لا لغة تعلو، خلالها، فوق لغة الجنس والمتعة والتلذذ، كنت في بداية الثلاثين وهو بالأربعين، يعشق الممارسة معي لأنه يعرف أني أعشق الجنس كثيرا، كيف لا، وهو الذي كان يسترق السمع لصراخي وتأوهاتي وأنا أضاجع زوجي الأول، عندما اكترينا، صدفة، شقتين متجاورتين، بنفس العمارة، ويدرك، طبعا، أني أعشقه كما لم أعشق رجلا قبله ولا بعده... كل هذه الأجواء الاحتفالية من طرف حماتي، ما كانت إلا لتزيد نيران رغبتي في هذا الرجل الأسمر الطويل، أرتمي فوقه، أنزع ملابسي بسرعة، أعريه قطعة، ألحسه كقطعة شوكولاتة، أضع قضيبه المتوسط بين يدي ثم بين شفتي لأولجه في فرجي المبتل بسوائل الهيجان، أركب فوقه ثم أعدو كفرس جامح بلا لجام ولا حواجز...