سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قالك حنا ماشي طرف. عسكر الجزائر ضرّاتو بزّاف انتصارات المغرب فملف الصحرا وخاصة الاعتراف الأمريكي بمغربيتها داير يوم "إعلامي" للبوليساريو .. يوم الخرايف والأوهام
وجهت المؤسسة العسكرية الجزائرية إعلامها لتخصيص يوم كامل لدعم جبهة البوليساريو وما أسمته "الشعب الصحراوي" كما يظهر في الإعلان المنشور، في إطار السعي لإقناع الشعب الجزائري وساكنة مخيمات بعودة "الحرب" التي لا يعلم عنها العالم شيئا عدا البوليساريو والجزائر، وكذا الترويج لما تصفه بالإنتصارات الوهمية التي تحققها ميدانيا. وإعتمد الإعلام الجزائري الذي يخصص 6 ساعات كاملة من بثه بدءا من الساعة الثالثة ظهرا وإلى غاية الثامنة مساءً، -إعتمد- مقاربة خاصة للتعاطي مع مستجدات نزاع الصحراء، مسوّقا لحرب وهمية و"خسائر بشرية ومادية في صفوف القوات المسلحة الملكية والمواجهة المباشرة بين البوليساريو والمغرب" دون تقديم أي دلائل او معطيات حقيقية، مكتفيا بالإتيان بتحليلات تصب كلها في خانة رقصة الديك المذبوح والصدمة جراء تحرير الکرگرات وبعده الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء. وسوّق الإعلام الجزائري الرسمي في سياق سعيه لإقناع الرأي العام لأكاذيب المؤسسة العسكرية الجزائرية، ملتحفا عباءة الرداءة وخنق الشرعية الدولية وترويجها من جانب واحد تجسيدا لدور الجزائر الأساسي من ملف الصحراء باعتبارها حاضنة ومسؤولة عن النزاع وافتعاله لازيد من أربعة عقود متتالية نسبة لعُقدة المغرب التي تلازم المؤسسة العسكرية المتحكمة في زمام أمر البلاد والعباد. وفضح الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء الأطروحة الجزائرية وتصور جبهة البوليساريو و كذبهما، حيث وضعهما أمام مأزق حقيقي في مواجهة رأيهما العام والعالم، ما إضطر المؤسسة العسكرية الجزائرية للإستنجاد بالإعلام بحثا عن التغطية على فشلها، وهي المعركة التي إصطدمت برواد منصات التواصل الاجتماعي المغاربة الذين تمكنوا من فضح صورها وفيديوهاتها المسطو عليها من اليمن وليبيا وسوريا. وتتزامن الحرب الإعلامية الجزائرية ضد المغرب مع غياب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن الأنظار لأكثر من شهرين متتاليين بسبب مرضه ومعاناته من تداعيات الإصابة بفيروس كورونا، إذ تستمر المؤسسة العسكرية الحاكمة في التغطية على غيابه و على المشاكل الكبيرة التي تعيشها الجزائر بإشغال الرأي العام بحرب افتراضية في الصحراء على حدودها.