[email protected] خصصت المؤسسة العسكرية الجزائرية جزءا من أنشطتها لإنجاز وإنتاج وثائقي تحت عنوان " الصحراء الغربية.. الحرب المفروضة" مدته نصف ساعة وبثته القناة الثالثة الجزائرية على الساعة التاسعة من مساء الأحد بالتوقيت المحلي المغربي. ولم يعرض الوثائقي جديدا بالنظر للعنوان الذي حمله الوثائقي، حيث إكتفت المؤسسة العسكرية بتسويق صور وفيديوهات قديمة لمخيمات تندوف وعسكريي جبهة البوليساريو، أحدثها تلك المرتبطة بآخر خروج إعلامي لزعيم الجبهة ابراهيم غالي أواسط نونبر الماضي وتصريحاته لوسائل إعلام جزائرية لترويج "الحرب" من جانب واحد. وقدمت المؤسسة العسكرية الجزائرية وثائقيا بعيدا عن الحقيقة في سياق محاولاتها الرامية للتغطية على هزيمتها بعد عملية القوات المسلحة الملكية المغربية في الگرگرات وتأمين المعبر، حيث إستلهمت موقفا واضحا صنوانه الزج وتجنيد جبهة البوليساريو إعلاميا لخوض حرب بالوكالة دفاعا عن مصالحها في منطقة الصحراء والساحل. وحمل الوثائقي الذي نشّطه محللو المؤسسة العسكرية ألفاظا معاديا للوحدة الترابية للمملكة، حيث هاحم المتدخلون المملكة المغربية متهمين إياها بخرق اتفاق وقف إطلاق النار وزعزعة إستقرار المنطقة، وهي الأسطوانة المشروخة التي لا تكِل مؤسسة السعيد شنقريحة من ترديدها في ظل المستجدات الدولية على غرار الموقف الأمريكي القاضي بالإعتراف بمغربية الصحراء. وحاول وثائقي المؤسسة العسكرية تبييض صورة الجزائر إقليميا بوصفها ب"راعية الإستقرار والسلم" وتحميل مسؤولية الوضع الحالي للمغرب والأمم المتحدة وقوى دولية أخرى، واصفة صنيعهتا البوليساريو بالمظلومة و"صاحبة الحق" على حد زعم الوثائقي المعادي للوحدة الترابية للمملكة. وقدم الوثائقي الذي لم يأتي بجديد يذكر رؤية واحدة تابعة لعسكر الجزائر، إذ حاولت من خلال المعطيات المغلوطة المروجة غسيل دماغ الجزائريين وساكنة مخيمات تندوف والهروب إلى الأمام بعد تطويق أطروحتها نتيجة لسلسلة الضربات التي تلقتها من قبيل افتتاح القنصليات والمواقف الدولية المؤيدة لعملية الگرگرات ولجهود المغرب لحل الملف عبر مقترح الحكم الذاتي.