[email protected] تبذل جبهة البوليساريو قصارى جهدها قصد تبرير هزيمتها بالگرگرات، وكذا معاكسة دعوات المنتظم الدولي بالحفاظ على المسار السياسي لنزاع الصحراء، إذ انخرط مسؤولوها العسكريون في الحرب الإعلامية الدائرة رحاها من جانب واحد. وفي هذا الصدد إدعى ما يسمى "وزير" الأمن و التوثيق، عبد الله لحبيب البلال، اليوم الخميس، في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية وجود خسائر في الأرواح وأخرى مادية في صفوف القوات المسلحة الملكية، مشيرا في معرض خرجته الإعلامية أنه لا يستبعد أن تنقل جبهة البوليساريو "معاركها" إلى الأراضي المغربية والصحراء، كما لن تقتصر "حرب" البوليساريو على الجدار الرملي، على حد زعمه. وقال عبد الله لحبيب البلال، أن جبهة البوليساريو تعول على مناصريها في الصحراء ومخيمات تندوف وستزج بهم في الحرب ضد المغرب، متهما المغرب بالإستعانة بخبراء أجانب ضمن جيشه، وفقا لإدعاءاته. ومن جانب آخر، إعتبر المتحدث مناقشات قمة الإتحاد الأفريقي حول الصحراء دفعة جديدة لنزاع الصحراء من أجل إيجاد حل عادل، وفق مبادئ قانون الاتحاد الإفريقي، موردا أن قضية الصحراء "قضية افريقية بامتياز، و مجلس الامن و السلم الافريقي مجالها الطبيعي، و من المنطقي أن يهتم بالبحث عن إيجاد حل عادل لها ضمن اختصاصه طبعا ". وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد أعرب في حوار أجراه مع مجلة "ذ بارليمانت ماگازين"، عن تمسك المملكة المغربية بإتفاق بوقف إطلاق النار، تزامنا وإحتفاظها بحق الرد بشدة على أي تهديد قد يطال أمنها، مشددا على إستعدادها للدفاع المشروع عن نفسها، مضيفا أن إستلهامها لمبدأ ضبط النفس ليس ضعفا بل نتيجة لكونه فاعلا مسؤولا ملتزما بالمعالجة متعددة الأطراف والمؤسساتية للقضايا ذات الأهمية الإستراتيجية بالنسبة للمنطقة.