[email protected] يواصل الذباب الإلكتروني التابع للجزائر وجبهة البوليساريو تحويل منصات التواصل الإجتماعي لساحة "حرب" من خلال ترويج جملة من المعطيات المغلوطة حول الوضع الميداني بالصحراء، وتحويره ليتماشى مع أطروحتهما من نزاع الصحراء ما بعد هزيمة الگرگرات وتأمين القوات المسلحة الملكية للمعبر. وتحول مناصرو وذباب جبهة البوليساريو والجزائر لسينمائيين وروائيين مطلقين العنان لقصص من وحي الخيال لتبرير فشلهم الذريع ميدانيا بالگرگرات، وكذا دبلوماسيا نتيجة لتأييد عشرات الدول من القارات الخمس لموقف المملكة المغربية من عملية الگرگرات غير القتالية، حيث تمخض جبل هؤلاء ليُنجب فأرا عاث بمنصات التواصل الإجتماعي بهتانا، آخر تجلياته ترويج معطيات حول تقديم "167 عنصرا بالقوات المسلحة الملكية المغربية للمحاكمة بعد فرارهم من الحرب وتركهم لمعداتهم"، وهو البهتان الذي تكسر على جدار معبر الگرگرات الآمنة ديناميته والعادية سيرورته منذ 13 نونبر الماضي. وتمول الجزائر منذ نجاح عملية الگرگرات حربا إعلامية غير مسبوقة ضد المملكة المغربية، إذ سخرت لها حسابات فيسبوكية حديثة بأسماء مستعارة، بالإضافة لإعلامها الرسمي من قنوات تلفزية وراديو ووكالة أنباء، وإعلامها الخاص الممول من المؤسسة العسكرية حتى باتت حرب البوليساريو الإفتراضية أهم من قضايا القومية العربية على غرار فلسطين، وأكثر أهمية من الصلح في منطقة الخليج العربي الذي تدعي الجزائر الإصطفاف إلى جانبه ولم تتوقف الآلة الإعلامية الجزائرية عند حد إستهداف القوات المسلحة الملكية، بل حاولت على صعيد متصل تأليب الشعب الجزائري ضد المغرب، من خلال الربط بين إسرائيل والمغرب عبر الإمارات، وذلك عبر ترويج أكاذيب جديدة تتعلق بقدوم وفد عسكري إماراتي للعيون في إطار الحرب الفيسبوكية التي تشنها نسبة للدور الذي تلعبه الإمارات كوسيط للتطبيع بين العرب و إسرائيل، وهي المغالطات التي تفندها مواقف المملكة حول القضية الفلسطينية.