[email protected] مضى الجيش الحزائري بدوره في التصعيد من لغته في سياق التغطية على خرق جبهة البوليساريو لإتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، وإستفزازاتها خلف الجدار الأمني، عندما إنخرط في التعقيب على عملية القوات المسلحة الملكية المغربية بطريقة غير مباشرة. وحاول الجيش الجزائري ترويج خطاب مواجهة التحديات الأمنية بالمنطقة في إحالة على المستجدات الميدانية المتعلقة بنزاع الصحراء، وذلك من خلال الإفادة في إفتتاحية مجلته لشهر دجنبر بأن بعض الأطراف تعمل على تهديد أمن المنطقة بشكل غير مباشرة. وإتهم الجيش الجزائري بشكل غير مباشر المملكة المغربية دون ذكرها بتهديد إستقرار المنطقة في إشارة لعملية القوات المسلحة الملكية في الݣرݣرات، محيلا على "قيام بعض الأطراف مؤخرا بتهديد أمن المنطقة"، مشيرا أن "هذه التهديدات، حتى وإن كانت غير مباشرة، تعنينا و علينا الاستعداد لمواجهتها، بل يتحتم علينا ذلك كون بلادنا لها التزامات إقليمية يفرضها دورها المحوري، إضافة إلى مبادئها التي لا تحيد عنها و المتمثلة في نصرة كل القضايا العادلة"، على حد زعم المصدر. ويحيل موقف الجيش الجزائري كما موقف حكومته على إستمراره في ذات السياسة المبنية على حقد دفين للمملكة المغربية على الرغم من أن عملية القوات المسلحة الملكية في الݣرݣرات لم تكن بطابع قتالي أو بنية هجومية، بيد أن موقفه هذا يشكل تجسيدا جديدا لتوليه زمام أمور جبهة البوليساريو وملف الصحراء باعتبار الجزائر طرفا مباشرا في النزاع. ويحاول الجيش الجزائري بإعتباره طرفا رئيسيا في قضية الصحراء أيضا من خلال إفتتاحية مجلته ترسيخ رواية جبهة البوليساريو "الفيسبوكية" بعودة الحرب ضد المملكة المغربية، وهي الرواية التي يُفندها الواقع الحالي وإستمرار الحياة العادية الݣرݣرات، ورواية الأممالمتحدة التي تصف الوقائع الميدانية بالمناوشات المتقطعة دون جرحى أو قتلى.