[email protected] أدلى التنظيم الإرهابي "داعش" بدلوه مُعقِّبا على المستجدات الميدانية التي يشهدها نزاع الصحراء منذ إغلاق جبهة البوليساريو لمعبر الݣرݣرات وتدخل القوات المسلحة الملكية في المنطقة بنية غير قتالية لتأمينه وضمان حركة الأنشطة التجارية والمدنية في 13 نونبر الماضي. وزجّ التنظيم الإرهابي بنفسه في الملف لأول مرة منذ ظهوره من خلال افتتاحيته بمجلته الأسبوعية "النبأ" التي تصدر كل يوم خميس، متهما المغرب وجبهة البوليساريو بإستعمال الدين مطية "لتبرير استخدام السلاح في الصراع بينهما" في إحالة على الوضع الميداني خلف الجدار الرملي وإعلان البوليساريو انسحابها من إتفاقية وقف إطلاق النلر الموقعة سنة 1991. وهاجم التنظيم الإرهابي"داعش" البوليساريو متهما إياها ب "تعبئة أئمتها لإصدار فتاوى" واصفا إياها والجزائر داعمتها ب "المرتدين" و"العلمانيين" موردا أنها في الواقع "طائفة مرتدة" تحاول "استخدام الدين للدفاع عن أهداف غير مسلمة". في المقابل هاجم التنظيم الارهابي المغرب وجيشه. ويأتي تعقيب التنظيم الإرهابي"داعش" في وقت لوحظ فيه رفع من مستوى خطاب الكراهية في مخيمات تندوف ضد المغرب من خلال معالجة النزاع من زاوية دينية تحريضية بالمساجد، حيث دعا عدد من أئمة البوليساريو لقتال المغرب بحثا عن "الشهادة". ومن جانب آخر رصد متابعون دعوات لأئمة ومواطنين مغاربة يصنفون المتوفين بالمعارك في الصحراء بالشهداء، وذلك في ظل عدم وجود أي جرحى أو قتلى أو إحصائيات مرتبطة بالمناوشات المتقطعة خلف الجدار الأمني.