"الفيسبوك" المغربي فهذ الحجر الصحي ولا كيخلع، صبح فظرف وجيز مرتع شاسع ديال الدواعش والظلاميين والمتطرفين اللي كايخرجو يطالبو بقطع رؤوس "المرتدين" و"الكفار"، واللي نشر شي فكرة ماعجبتهمش يكفروه ويناديو بالقتل ديالو و"تطبيق شرع الله" فيه، بحال إلى كاينة السيبة فالبلاد. نشطاء فهذ الفضاء الأزرق نبهو لوجود واحد الصفحة خطيرة سميتها "مركز براءة"، غير اليوم نشرات بوسط كتحرض فيه على قتل أو "مقاتلة" ثلاثة مؤثرين مغاربة، تعرفو فمواقع التواصل الاجتماعي بأفكارهم التنويرية، بالإضافة لنشرهم لحقائق علمية ومناقشة نظريات بحال نظرية التطور وغيرها، وكيتعلق الأمر بكل من مروان المحرزي العلوي، ونجيب المخناري، وعثمان الصفصافي. البوسط اللي نشرات الصفحة اللي لا تمت ب"البراءة" بصلة، واللي مسحاتو من بعد، هو عبارة عن صورة كتتضمن صور المؤثرين الثلاث، كتبات عليها "هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يكفرون"، وقالت بللي "في زمن يسب فيه الله ورسوله، ويسب فيه سرعه ودينه، المنافقون يطالبون بعدم تجريم سب الله ورسوله، لأنها حرية تعبير.. كذبوا بل هي والله الكفر والردة ومن شك في ذلك فحكمه حكمهم"، أي بمعنى أن حكم من يعتبر "الردة" حرية تعبير بحال حكم المرتد، واللي هو "القتل". ومنين تساءلو الناس فالتعليقات على هذشي، ردو عليهم رواد الصفحة: "يطبق عليهم حد الردة في دولة الإسلام، فإن لم يتوبوا قتلوا، وبما انهم يدعون أنهم مسلمون، فهم يعلمون هذا". وماشي غير هذشي، كاينين صفحات أخرى كثيرة تكفيرية وخطيرة جدا، اللي واخا ماليها مكايناديوش بالقتل ديال الناس بشكل صريح بحال صفحة "مركز البراءة"، لكن كيحاولو يكبحو حرية التعبير ديال الناس، ويهجمو عليهم بالسينيال، واللي كانت بانت مباشرة من بعد بوسط الحقوقية مينة بوشكيوة اللي تكلمات فيه على حياة الرسول الجنسية، وفيديو الممثل رفيق بوبكر اللي كان كيضحك فيه مع صحابو وهضر فيه على الصلا والشراب. من ضمن هذ الصفحات، كاينة صفحة "التجمع المغربي ضد التحكم العلماني"، اللي كانت نشرات هذ الأيام بوسط ردا على مقالات منشورة ف"كود" على قضية بوشكيوة وبوبكر، كتقول فيه بللي "إلى كان الدفاع عن الله ورسولو دعششة، فنحن دعاشيش كبار"، ورفقات القولة ديالها باللوغو ديال السيف، كاينة كذلك مجموعة "التبليغ عن الملاحدة الذين يهاجمون الإسلام"، اللي مجموعين ماليها باش يسينياليو الناس، ويدمرو ليهم صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ويمنعوهم من التعبير على أفكارهم فقط لأنها ماعاجباهمش، ويتقمصو دور حماة الدين والمدافعين عن الإسلام. مجموعة من المعلقين طالبو النيابة العامة باش تحرك متابعات ضد أصحاب هذ الصفحات، اللي كيحرضو على قتل الناس وتكفيرهم، وكينشرو أفكار إرهابية سامة ممكن تدمر المجتمع ديالنا، وتقت قيم الحرية والإنسانية وتقبل الاختلاف اللي فينا، وتردو مجتمع عنيف وظلامي لا مكان فيه لتعدد الآراء.