سب الدين وأي شيء مقدس والاستهزاء بيه وانتقادو بجميع أنواع الطرق الممكنة فالدول اللي كتحترم نفسها، واللي شعبها قاري مزيان وواعي وعندو واحد المستوى فكري طالع شوية، هو حق مشروع، بل واجب على كل مواطن يديرو باش يتم انتزاع القدسية على كل الرموز، سواء كانت دينية أو عندها علاقة بالموروث التراثي ديال مجموعة ما، فحقبة ما، واللي اكتسب طابع القداسة مع مرور الزمن. على غرار ما يعتقده الدواعش المغاربة، فانتقاد المقدس أمر محمود لمجموعة من الاعتبارات: الاعتبار الأول هو أنه كيمكن من خلال هذ الانتقاد تبدا العقول تفكر فهذ المقدس اللي كتآمن بيه إيمان أعمى وفالحقيقة ديالو، وهذشي غايخليها تفتح نقاش كيمكن يتنمى ويكبر وينتج عليه تغيير إيجابي، خصوصا إلى كان ما نقدسه فهذ الإطار لا يستحق منا التقديس أصلا، وهذشي صحي وسليم حيت غينتزع منو طابع القداسة ويخلي الناس يوليو يفكرو بعقلهم. الاعتبار الثاني طبعا انتقاد المقدس كايخلي الناس تعبر على رأيها بكل حرية، بلا قيود وبلا رقابة، تشكك فالأمور اللي بغات وتطرح تساؤلات، وحرية التعبير هنا كتخلي للأقليات مساحة للحديث على داكشي اللي كايفكرو فيه، فالمجتمعات الديمقراطية هذشي كاين وموجود، لكن فمجتمعات أخرى الأغلبية فيها دايرة مابغات، وكتحاول تطمس هذ الفئة وتلغي وجودها، فيحين أنها كاينة وغاتبقى كاينة فجميع الحالات، ومن حقها تعبر كيف بغات. فالواقع، من حقك تتقلق إلى ماعجبكش الحال يتهكم رفيق بوبكر على الأئمة، أو تتكلم مينة بوشكيوة على حياة رسولك الجنسية، من حقك تنتقد استهزاءهم وتستهزءه بكلامهم بدورك، لكن ماعندكش الحق تسبهم وتشتمهم وتكفرهم، وتحرض الناس على مهاجمتهم، وتنشر أقوالهم على أوسع نطاق بلا استشارتهم بغاية التشهير بيهوم، وتبغي تتم متابعتهم فقط لأنهم عبرو على رأيهم فقضية ما بكل حرية ومسؤولية. شكون نتا باش تصادر حق الناس فالتعبير وفانتقاد المقدس؟ علاش أغلبية المسلمين محسوسين وعلى سبة؟ وفكل مرة خرج واحد ينتقد الدين ينوضو يعكعكو، باش غاتآديهم حرية التعبير وباش ضراتهم؟ وعلاش مايكونوش متسامحين ويتقبلو الرأي والرأي الآخر بصدر رحب ويفتحو باب النقاش، بلا تجريح، بلا تشهير، بلا سب وتحريض على العنف، وبكل إنسانية وتحضر.. كل التضامن مع الممثل رفيق بوبكر والحقوقية مينة بوشكيوة ضد دواعش "فيسبوك"، وعمر ما كان التعبير على الرأي وانتقاد المقدس جريمة.