سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نهار على نهار كيبان بللي نظرية تسخير الله الكون لخدمة البشر هضرة خاوية وباللي الإنسان جزء من الطبيعة وماشي سيدها.. كورونا حط بنادم فمكانتو الحقيقية وخلاه يولي ضعيف وماكيسوى والو
كثر من 3 دالمليون ونص ديال البشر عبر العالم تقاص بفيروس كورونا المستجد، منهم كثر من 200 ألف واحد مات، وهذشي ومازال لحد الساعة مختبرات دولية عبر العالم كتنافس باش تدير فاكسان لهذ الفيروس اللي ماعندوش علاج دقيق ومضبوط، منهم اللي فقدو الأمل من بعد ما جربو لقاحات فاشلة، ومنهم اللي مراهنين على عينات باقية فطور التجريب. كولشي تبلوكا فالعالم بأسره، الحركة توقفات والاقتصاد طاح وكلشي ساد عليه وراد البال، واخا هكذاك كنسمعو خبار الموت يوميا، والمجتمعات اللي عندها كثافة سكانية كبيرة هي اللي واكلة الدق كثر. ماشي غير كورونا اللي فتك بهذ العالم وبهدل الإنسان، كاينة الآلاف دالفيروسات الخرى اللي ضربات هذ الكوكب وحصدات أرواح الناس بحال الذبان، حارو معاها الأطباء وماقدروش يحبسو تزايد أعداد الضحايا، وغير فبحال هذ المواقف كيقدر الإنسان يفهم مزيان آشنو كيسوى فهذ الكون: والو. يقدر ميكروب مجهري صغير يكون فتاك ويدي معاه مئات الآلاف بل ملايين الضحايا، سرب ديال الجراد يقدل يعري محصول زراعي وناس فعروبية على قدها يموتو بجوع، ذبابة فإفريقية الإستوائية تقدر تتسبب ليك فمرض يقتلك فالبلاصة، إلى هجمو الثعابين والعقارب على دولة إلى ما قدرش النظام ديالها يتدخل فالوقت المناسب يقدر كلشي يمشي، بلا ما نهضرو على الكوارث الطبيعية بحال الأعاصير والبراكين والزلازل اللي تقدر تصفيها مع الملايين دالناس فوق قياسي. من هذشي كامل كيقدر أي واحد فينا يتساءل: واش بالصح الإنسان سيد الطبيعة وخليفة الله فالأرض وجميع الكائنات تدارت باش تخدمو وطيعو؟ واش أي حاجة فالدنيا وفالكون موجودة ليه ومسخرة للخدمة ديالو؟ التراث الديني الإسلامي كيعتبر الإنسان مكرم عند الله لدرجة وصولو لمرتبة ظل الله فالأرض والخليفة ديالو اللي غيعمر الأرض ويحكمها ويسيرها، ويقدر هكذا يدير جميع الكائنات الأخرى تحت الصباط، لكن نهار على نهار، ومع توالي الكوارث الطبيعية وظهور الأوبئة، كيمكن لأي واحد يفهم بللي هذشي ما صحيحش. وبلا مانمشيو نقلبو فتاريخ الجايحات، نشوفو غير مع كورونا دابا، فعلا نقدو نقولو بللي هذ الفيروس غير المرئي، واللي حتى هو كائن بحال جميع الكائنات، حط الإنسان فمكانتو الحقيقية، فبلاصتو اللي نورمالمون هي بلاصتو من ديما، لكن كورونا بين ليه دابا بالملموس بللي العقل والتفكير والتطور الطبي والتكنولوجيا ماغايزولوش حقيقة أنه جزء صغيور من الطبيعة وماشي سيدها وقائدها، ومستوى التفكير أو القدرات ديالو العقلية ماكافياش باش تخليه حسن من حيوان، حيت حتى الحيوان كيفكر على قد جهدو، وكيتواصل بطريقتو، وكيفهم العالم من خلال نظرتو الخاصة للأشياء. هذا وهم جابو تراث ديني قديم خاص يتعاد النظر فيه، اللي بدورو جاب هذ الوهم من تراث الفلسفة الكلاسيكية اليونانية اللي كتعتبر الإنسان مميز ومتفوق وحاكم للطبيعة، اما داك الهضرة ديال تكريم الإنسان وتسخير الكون له فماعندها حتى أساس، حيت واحد بنادم عايش فدرب السلطان فكازا، وعاطيها للتقرقيب والتبزنيس والزلالة على البنات، فاش نافعاه مجرة كتبعد على كوكب الأرض بملايير السنوات الضوئية؟ ودابا ها هوما علماء أحياء وفيروسات فالشينوا أكدو باللي كورونا ماشي ساهل القضاء عليه، يقدر يبقى لمدة طويلة، كيف يقدر يمشي ويعاود يرجع، وعلى هذشي خاص الإنسان يتعايش معاه، إذن كيفاش هذ سيد الطبيعة غيكون سيد وهو محبوس فدارو وماقادر حتى يتحرك؟ كيفاش غيركون سيد الطبيعة وهو خايف ومرعود من كائن مجهري يقدر يموت غير بالما والصابون؟