[email protected] أحدثت وضعية القطاع الصحي بجهة العيون الساقية الحمراء خلال الأسبوع الأخير من شهر نونبر، حالة من النقاش على مستوى الرأي العام المحلي، الذي تداول مجموعة من المعطيات من ضمنها الصحيحة وأخرى مجانبة للصواب. وحاولت "كود" إستقصاء وجهة النظر الحقيقية حول وضعية القطاع الصحي بالجهة، إذ أكد مصدر مطلع ل"كود"، أن الجهات المختصة تبذل جهودا حثيثة منذ بدء تفشي الوباء في سياق الحد منه ومكافحته، مشيرا أنها تكفلت بالمرضى ووفرت لهم كل الظروف الملائمة لتمكينهم من حقهم في العلاج المكفول دستورا وعُرفا، موردا أنه جرى تخصيص مركز اصطياف ووحدات فندقية بطاقة إستيعابية 700 سرير. وكشف المتحدث ل"كود"، أن السبب الرئيسي في تفشي الوباء يعود بالأساس لتهاون بعض المصابين والمواطنين وإستهتارهم بالبروتوكول الصحي الموصى به من طرف وزارة الصحة، وعدم تجاوبهم الإيجابي مع النصائح المقدمة والتوجيهات في هذا الصدد من لدن السلطات المحلية والصحية متذ تسجيل أول حالة إصابة بكوفيد-19. وقال المصدر، أن من بين الأسباب المرتبطة بارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا هو عزوف المصابين عن العلاج بمراكز الإيواء المخصصة لهذا الغرض والتي تتسم بالصرامة وتتوفر بها جميع شروط التطبيب، حيث لجأ هؤلاء إلى العلاج بمنازلهم دون التنزيل الصارم للبروتوكول العلاجي المعمول به وعلى رأسه الخضوع للحجر الصحي وعدم الإختلاط وتجنب الزيارات العائلية ونقل العدوى لكبار السن وذوي المرضى المزمنة، حيث تستحيل الوصاية على تنقلاتهم في هذه الظرفية. ونفى المتحدث وجود أي نقص في الأدوية أو الأوكسيجين، موردا أنها متوفرة لتغطية كافة الحالات المصابية، بيد أن التهاون في الإلتزام بالتدابير الوقائية وتزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا قد يهدد أي منظومة صحية في العالم، الشيء الذي تم الوقوف عليه بدول عظمى منذ بدء ظهور الوباء. وشدد المصدر، أن الحل الوحيد للتغلب على الوباء ومكافحته يبقى بيد المواطنين الذين يتوحب عليم الإنخراط بمسؤولية في محاربة الوباء وتفادي نزيف الأرواح، والإلتزام بروح وطنية وأخلاقيا بالبرتوكول الصحي المعمول وتقديم يد العون للسلطات المخلية والصحية للقضاء عليه. وكانت ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، قد لفتت الإنتباه لدقة الوضعية الوبائية بإقليم العيون نتيجة تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في صفوف العائلات و المخالطين، واصفة الوضعية الوبائية بالقاسية والمؤلمة نظير عدم التزام بعض المواطنين المصابين بالفيروس بالبروتوكول العلاجي المعمول به وبالحجر الصحي المفروض عليهم، و استهتارهم التام بما سيترتب على ذلك من نشر العدوى في صفوف عائلاتهم و جيرانهم وباقي المواطنين. ودعت ولاية الجهة في جملة من البيانات المواطنين إلى وجوب الالتزام التام بكل وعي ومسؤولية بالحجر الصحي المعمول به و الانتظام في أخذ الأدوية، مؤكدة أن إنخراط المواطنين بإيجابية في مقاومة الوباء يعد أولوية قصوى ومسؤولية جماعية و فردية للحفاظ على حياة المواطنين وسلامتهم الصحية. وأقرت ولاية الجهة في مقابل ذلك قرارا ولائيا يقضي بتمديد التدابير الوقائية من الفيروس يومه 28 نونبر اخمسة غشرة يوما، مشددة على المراقبة بمداخل مدينة العيون، ومنع متابعة البث التلفزي للمقابلات الرياضية خاصة كرة القدم بكافة المقاهي المتواجدة بمدينة العيون، بالإضافة لإغلاق الحدائق و الساحات العمومية و الفضاءات العمومية المحتضنة للألعاب الترفيهية للأطفال على الساعة السابعة مساء، وكذا إغلاق المحلات التجارية و المقاهي على الساعة التاسعة ليلا، علاوة على المواكبة الصارمة لاحترام الإجراءات الوقائية من قبيل وضع الكمامات ،التباعد الجسدي تحت طائلة اتخاذ العقوبات الزجرية المنصوص عليها قانونا.