[email protected] وجه السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، بتاريخ التاسع من أكتوبر، رسالة اطلعت عليها "كود"، لرئيس مجلس الأمن الدولي، المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا، يحتج فيها بخصوص رسالتين مضللتين وجهتهما كل من جنوب إفريقيا وتيمور الشرقية للمجلس بتاريخ السابع والثامن من ذات الشهر. وإحتج الممثل الدائم للمملكة عمر هلال على الرسالتين والمغالطات التي تضمنها الرسالتان، مشيرا في رسالته أن محتواهما مضلل، حيث وصفتا زعيم جبهة البوليساريو ب "رئيس الجمهورية الصحراوية " وهو أمر وهمي، وشخص يمثل جماعة مسلحة انفصالية يدعي أنه "ممثل لدى الأممالمتحدة "، وفقا للرسالة وأورد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، بخصوص السفير والممثل الدائم لجنوب أفريقيا، أن مجلس الأمن يُستخدم كأداة سياسية لأغراض دعائية من قبل كيان زائف ، يسمى "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" ، والتي وجود لها بالمجتمع الدولي ولا تعترف بها الأممالمتحدة، إذ لا يوجد أي أثر للكيان الوهمي بأي قرار صادر عن مجلس الأمن أو الجمعية العامة أو هيئات أخرى تابعة للأمم المتحدة يشير إلى هذا الكيان الوهمي. وعبر عمر هلال عن أسف المملكة المغربية الشديد لتحول جنوب أفريقيا العضو المحترم في مجلس الأمن، لآداة لتزييف الواقع وانتحال صفة خيالية، موردا أنه من خلال تعميم الرسالة ساهمت جنوب أفريقيا للأسف في تضليل أعضاء المجلس الآخرين، وفقا للرسالة. وأكد عمر هلال، أن الإشارة إلى بلدة بير لحلو المغربية الواقعة شرقي الجدار الدفاعي هو إهانة لمجلس الأمن وتحدي لسلطته ، وانتهاكا صارخا لقراراته ، لا سيما القرار 2414 (2018) ، 2440 (2018) و 2468 (2019) و 2494 (2019)، إذ عبر في تلك القرارات عن قلقه إزاء إعلان البوليساريو عن الانتقال المزمع للمهام الإدارية إلى بير لحلو ودعاها إلى الامتناع عن أي أعمال مزعزعة للاستقرار. وردّ مندوب المملكة بالأممالمتحدة، عمر هلال على رسالة تيمور الشرقية، مؤكدا أن أحد أعضاء "البوليساريو" ، وهي جماعة انفصالية مسلحة مرتبطة بالإرهاب في المنطقة، يحاول أن ينتحل صفة أنه "ممثل مفترض لدى الأممالمتحدة"، مردفا أن الرسالة الموزعة من قِبل تيمور الشرقية تضم ثلاثة انتهاكات، أولها إشارتها بشكل خاطئ إلى "تمثيل جبهة البوليساريو في الأممالمتحدة ، نيويورك"، موضحا أن الأممالمتحدة وهي منظمة حكومية دولية تتألف فقط من الدول الأعضاء، بحيث لم تمنح قط أي تمثيل لهذه المجموعة الانفصالية المسلحة. وأورد عمر هلال ثانيا، أن الموقع على الخطاب، سيئ السمعة الذي ينتحل صفة "السفير" لا يمثل أي دولة عضو، كما لا يحوز أي أي اعتماد لدى الأممالمتحدة، مسترسلا أنه لا يمثل إلا نفسه والجماعة المسلحة الانفصالية التي ينتمي إليها، مردفا أنه يدعي أنه "ممثل جبهة البوليساريو في الأممالمتحدة"، وتلك كذبة فاضحة، ناقضها الأمين العام للأمم المتحدة بشدة في العديد من تقاريره إلى مجلس الأمن، والتي أشار فيها إلى أن ذلك الشخص مجرد "ممثل جبهة البوليساريو في نيويورك" ، بما في ذلك في تقريره أحدث تقرير (S / 2020/938 ، الفقرتان 8 و 13) ، وكذلك في التقرير S / 2018/277 (الفقرة 16) وفي التقرير S / 2017/307 (الفقرة 22)، مبرزا أنه من الواضح أن الأممالمتحدة لا تمنحه أي صفة، مجددا إدانة المملكة الشديدة لتسييس مجلس الأمن عبر مثل هذه الرسائل الدعائية والأكاذيب التي تنتهك القانون الدولي.