احتج المغرب على التصرف الذي أقدمت عليه الأممالمتحدة حين عمدت إلى تعميم رسالة لجبهة البوليساريو على أعضاء مجلس الأمن، واستند في رفضه على كون الجبهة الانفصالية ليست دولة عضوا في المنظمة الدولية. إثر ذلك، راسل عمر هلال السفير المغربي الدائم في الأممالمتحدة رئيس مجلس الأمن الدولي، عبر رسالة استعجالية عبر فيها عن رفض المملكة المغربية القاطع، أن تكون جبهة البوليساريو ممثلا شرعيا للصحراويين، علما أن الأممالمتحدة لا تعترف رسميا بممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة ولا بأنشطته داخلها. وذكرت تقارير إعلامية، أن رسالة البوليساريو لرئيس مجلس الأمن، التي وزعت على أعضاء المجلس، تضمنت مغالطات عديدة وتزييفا للحقائق على الأرض في ما يرتبط بالأوضاع السياسية والحقوقية. وأبدى عمر هلال استغراب المغرب ودهشته من تعميم رئاسة مجلس الأمن الدولي لرسالة جبهة البوليساريو، داعيا لوقف تعميمها بصفة رسمية أو غير رسمية، بعد أن عبر عن رفضه لتوزيع مذكرات الجبهة المرفوعة لمجلس الأمن الدولي على أعضائه، مشيرا في هذا السياق إلى أن “الرسائل الموجهة من لدن جهات غير الدول ومن الجماعات المسلحة، من قبيل البوليساريو، يجب ألا تعمَّم على أعضاء المجلس، ولو بصفة غير رسمية".