عرفت الطريق السيار مراكش حركة سير غير عادية صبيحة يومه الأربعاء و ذلك بسبب تنقل عدد كبير من الشاحنات العسكرية المحملة بالجنود صوب جنوب المملكة و ذلك بعد تصاعد التوتر مع ميليشيات البوليساريو التي اقتحمت المنطقة العازلة. و شوهدت آليات عسكرية و سيارات تابعة للأمن في صفوف طويلة وهي تهم بدخول مدينة بنجرير للتوجه نحو المناطق الصحراوية. و توافدت على مدينة العيون طوال الأيام الأخيرة شاحنات التابعة للقوات المسلحة الملكية محملة بالعتاد العسكري وعناصر من الجيش المغربي و سيارات إسعاف تابعة للجيش، بعد يوم واحد من التحذير الصارم الذي وجهته المملكة إلى مجلس الأمن والأممالمتحدة، عقب تجاوز عناصر جبهة “البوليساريو” للمنطقة العازلة على مقربة من الحدود المغربية الجزائرية من جهة الجنوب الشرقي للمملكة. ويقوم المغرب في هذه الأثناء بتعزيزات أمنية مهمة في جنوب المملكة، حيث يقوم بنشر عناصره في أكبر مدن الجنوب تأهبا للرد على أي تحرك من قبل جبهة البوليساريو. هذا و كانت المملكة قد لوحت بالحرب في رسالة وجهها السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، إلى رئيس مجلس الأمن، غوستافو ميازا كوادرا، حيث حذر فيها من أن تحريك أي بنية مدنية أو عسكرية أو إدارية أو أيا كانت طبيعتها للبوليساريو، من مخيمات تندوف في الجزائر إلى شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء المغربية، تشكل “عملا مؤديا إلى الحرب”.