[email protected] تداولت مصادر محلية بمخيمات تندوف، أنباءً تتعلق بإنطلاق قافلة من المخيم في اتجاه منطقة الكَركَرات سعيا للإحتجاج فيها بالتزامن ومناقشات مجلس الأمن الدولي حول نزاع الصحراء. وكانت جبهة البوليساريو قد طردت موالين لها من منطقة الكَركَرات بطريقة مهينة بعد وصولهم إليها يوم السبت الماضي، حيث مكثوا فيها يوما واحد قبل أن يغادروها ويجري إيقافهم من قِبل الدرك الموريتاني الذي أطلق سراحهم مساء الأحد بمدينة انواذيبو الموريتانية. وتتوجس جبهة البوليساريو من أي إحتجاج غير منظم بمنطقة الكَركَرات، حيث تحاول ما أمكن تنظيمه وتوجيهه عبر مسؤولين فيها خوفا من تصاعد الأمور بالمنطقة وخلق حالة توتر تستدعي تدخلا من لدن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو كَوتيريش، أو مجلس الأمن واللذان شددا على ضرورة عدم عرقلة الحركة المدنية أو التجارية بالمنطقة. وحشر الرأي العام المحلي بالمخيمات في سياق متصل جبهة البوليساريو في الزاوية، وذلك بعد أن أكدت البوليساريو عدم شرعية المعبر داعية لإغلاقها وهو ما إستجابت له مجموعات حاولت مغادرة المخيمات قبل أن تتدخل الناحية العسكرية الأولى وتمنعهم، إذ إعتبر الرأي العام قرار المنع تخاذلا من قيادة جبهة البوليساريو وتراجعا لزعيمها ابراهيم غالي عن تصريخاته المتتالية وآخرها تلك التي وأفاد بها للتلفزيون الجزائري قبل نحو عشرة أيام. وسبق ل"كود" التحصل على عدة تسجيلات صوتية لمنظمي الإحتجاج يؤكدون فيها عزم الجبهة توجيه قافلة إحتجاج للكَركَرات اليوم الثلاثاء، بقيادة عضوة أمانة البوليساريو العامة "والية ولاية أوسرد"، مريم السالك حمادة، إذ يرجح أن الإحتجاج لن يرقى لمستوى غلق المعبر، بل التواجد وتنظيم وقفة احتجاجية فيه.