[email protected] تضاربت الأنباء صبيحة اليوم الأربعاء، حول إقدام الناحية العسكرية الأولى التابعة لجبهة البوليساريو المحاذية للكَركَرات على منع موالين لها من الوصول للمنطقة قصد إغلاق المعبر. ووفقا لتسجيل صوتي توصلت به "كود"، وتحدث فيه أحد المعنيين بالأمر، فقد منعت الناحية العسكرية الأولى بعضا من المنحدرين من مخيمات تندوف من العبور نحو منطقة الكَركَرات في سياق تحضيرهم لغلق المعبر بشكل يعاكس مطالب الأممالمتحدة بعدم عرقلة الأنشطة المدنية والتجارية للمعبر. وتشير المعطيات الواردة من مخيمات تندوف، أن مسألة إغلاق المعبر قد أخذت منحنيات عديدة بسبب تضخيمها إعلاميا، ونسبة للتجاوب القليل مع الدعوات الموجهة في هذا الصدد، بالإضافة للإحراج الذي وقعت فيه جبهة البوليساريو نتيجة لمنع الإغلاق وحشرها في الزاوية من طرف الرأي العام بتندوف، ذلك الذي إتهمها بعدم بذل أي مجهود للإتيان بنتيجة ملموسة في النزاع منذ تولي ابراهيم غالي منصب الأمانة العامة للجبهة، والسعي لإبقاء النزاع على ماهو عليه. ويُجسد ملف الكَركَرات حالة الإنقسام الواضحة بين قيادات جبهة البوليساريو، حيث دعم التيار السياسي بادرة إغلاق المعبر، فيما وقف التيار العسكري ضدها لإلمامه بكونها انتحارا قبيل شهر أكتوبر موعد مناقشات مجلس الأمن الدولي حول الملف واعتماده قرارا جديدا لتمدية الولاية الإنتدابية لبعثة "المينورسو".