[email protected] تُحضر جبهة البوليساريو مجددا للتصعيد وزيادة منسوب التوتر بمنطقة الكركرات خلال الأيام المقبلة، سعيا منها للضغط على الأممالمتحدة ولفت إنتباه مجلس الأمن الدولي لقضية الصحراء، وذلك بُعيد فشلها في ذلك لدى تأكيدها إعادة النظر في إنخراطها بالعملية السياسية لنزاع الصحراء نتيجة لما تصفه بتقاعس المنظمة الأممية ومجلس الأمن الدولي. وطرح موالون لجبهة البوليساريو مخططا للتشويش ومنع إنسيابية الحركة التجارية في معبر الكركرات، من خلال قطع الطريق وإقامة مخيم بمنطقة "قندهار" في ظل غياب أي من أوجه القانون فيها وإكتفاء بعثة الأممالمتحدة "المينورسو" بدور "النادل" فيها عبر إستقصاء وجهات نظر المحتجين ومطالبهم وأسباب الإغلاق كما جرت على ذلك العادة. وأعلن مناصرون لجبهة البوليساريو منحدرون من مخيمات تندوف عن إبتعاث مجموعة منهم لمنطقة الكركرات عبر المنطقة العازلة، قصد إستطلاع الوضع بالمنطقة والتأسيس لِلَبنات إقامة مخيم فيها قبل إلتحاق البقية وغلق الطريق في تجسيد لأطروحة جبهة البوليساريو، تلك التي تؤكد فيها على عدم شرعية المعبر ووجوب إغلاقه، والتي عكستها من خلال بيان صادر قبل أيام شجعت فيه الموالين لها على الإغلاق ومنع التنقل عبر الطريق البرية المعبدة من وإلى المعبر. وتتزامن الخطوة التي لم يُعلن مجسدوها عن موعدها في سياق التوتر الذي يسبق قرار مجلس الأمن حول قضية الصحراء متم كل أكتوبر أو أبريل، والمحاولات الرامية للضغط على المملكة المغربية التي تعتبر المعبر شريان حياة لها وللمنطقة برمتها، ووسيلة لتعزيز تواجدها بالعمق الإفريقي، كما تستعمله الجبهة في كل مرة للبحث عن تخفيف وتنفيس الضغط الذي يفرضه عليها رأيها العام. ويذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو كَوتيريس ومتذ توليه منصب الأمامة العامة لطالما دعا في تقاريره وعبر بيانات رسمية لوقف التوتر بمنطقة الكركرات، مجددا في كل فرصة تأسيسه على ضرورة عدم عرقلة الحركة المدنية والتجارية فيها.