علمت "كود" من مصدر داخل مكتب المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن اللقاء الأخير للمكتب يوم الجمعة 25 شتنبر الجاري، لم يبث بعد في قرار إدراج نقطة المؤتمر الاستثنائي في الدورة المقبلة للمجلس. وقال المصدر القيادي في الحزب ل"كود" إن "البث سيأتي في مستقبل الأيام"، مشيرا إلى أن مبادرة "النقد والتقيم" قام بها "مناضلون" يحملون "هم الإصلاح" والتغيير، وفق تعبيره. وعلمت "كود" في سياق متصل أن عملية التوقيعات مستمرة، إذ تتحدث بعض المصادر عن اجتيازها لعقبة ال500 توقيع الأولى، في انتظار الوصول إلى عدد أكبر يمكن من إقناع قيادات الصف الأول بجدوى هذه المبادرة. وتحظى مبادرة المؤتمر الاستثنائي بدعم عدد مهم من النواب والمستشارين البرلمانيين ومنتخبي الحزب في الجماعات والجهات، إضافة إلى ترحيب نائب الأمين العام سليمان العمراني، بهذه المبادرة. وأكد مصدر مقرب من ملف المبادرة، أن أعضاء الأمانة العامة تداولوا في الموضوع، إذ لا يزال النقاش مستمرا بينهم. وأما مخاوف تيار الاستوزار من عودة عبد الاله بنكيران، إلى قيادة الحزب، فإن "فزاعة" الصدام مع الدولة لا تزال حاضرة في ذهن عدد كبير من قيادات هذا الحزب. وتوقع مصدر "كود" في حالة الموافقة على عقد المؤتمر الاستثنائي، أن يتم ترشيح كلا من ادريس الازمي، رئيس المجلس الوطني، الذي كان قريبا من هزيمة العثماني خلال المؤتمر الوطني السابق، والمدعوم من تيار بنكيران، وعزيز رباح القيادي في الحزب، الأكثر تنازلا مع الفرقاء السياسيين، الذي يوصف ب"اللين" من طرف الخصوم، عكس قواعد الحزب الذين ينظرون إليه كقائد "للتنازلات".