علمت "كود" من مصدر مطلع أن حزب العدالة والتنمية، شهد تحركات داخلية مؤخرا من أجل الدعوة إلى مؤتمر استثنائي للحزب. وتأتي هذا الدعوة، بعدما بعث أزيد من 40 عضوا في الحزب مذكرة إلى قيادة الحزب، وإلى رئيس المجلس الوطني إدريس الأزمي، في سياق ما أسموه ب"مبادرة النقد والتقييم لمطالبة المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية بعقد مؤتمر إستثنائي". وقالت المذكرة التي حصلت عليها "كود":"تجسد هذه المبادرة روح المسؤولية و الوعي السياسي اللذان تتمتع بهما قواعد العدالة والتنمية حزبا وشبيبة". وخاطبت المذكرة أعضاء حزب العدالة والتنمية، بالقول :"وإيمانًا منا بضرورة تحمل المسؤولية الجماعية فيما آلت إليه الأمور في حزبنا ووطننا، فإننا ندعوكم للتوقيع على هذه المبادرة الرامية للمطالبة بعقد مؤتمر استثنائي، على اعتبار أن هذا الأخير يعد الوسيلة الأنجع لاستدارك ما يمكن استدراكه". وحسب أحد الموقعين على المذكرة فإن "السياق السياسي الذي يمر منه المغرب يقتضى فتح نقاش مسؤول وتقييم شامل عبر مؤتمر استثنائي"، مؤكدا أن عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة السابق لا علاقة له بالمبادرة، "لا تنسيقا ولا مشاورة"، موضحا :"المبادرة هذه المرة جاءت من القواعد". وعكس الفترات السابقة، جاءت مبادرة المؤتمر الاستثنائي من القواعد، وهو ما يشكل تحدي جديد أمام القيادة الحالية. يشار إلى أن العدالة والتنمية عاش فترات متوترة في تاريخه منذ إعفاء بنكيران من رئاسة الحكومة، وانتخاب العثماني على رأس الحزب، في سياق عرف ب"التراجعات" و"القبول بشروط" كان يرفضها بنكيران في السابق. وتروم مبادرة ال40 عضوا إلى إعادة فتح النقاش حول كل الخلافات السابقة، بمبرر "عدم قدرة المجلس الوطني الحالي على ذلك"، وفقدان الشبيبة لاستقلاليتها بعد "استوزار" محمد أمكراز.