[email protected] حرب كبيرة بين انفصاليي الداخل. فقد أفاد مصدر حقوقي ل"كود" أن الخلافات في "تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA " باتت أكثر إتساعا في الأيام القليلة الماضية بسبب حرب البلاغات والتراشق اللفظي بين رئيسة التجمع أمينتو حيدار ونائبها اعلي سالم التامك. وأوضح المصدر أن السجال الدائر بالتجمع غير القانوني لم يتم إحتواءه على الرغم من جهود بعض المحسوبين على جبهة البوليساريو للتغطية عليه والوصول لحل يضمن عودة المياه لمجاريها بين مكوناته، وذبك بفعل التباين في وجهات نظر قطبيه و تجنيد كل منهما لمحسوبين عليه قصد التشويش على الآخر، ثم وصول الأمر لقيادات في جبهة البوليساريو لا زالت ترفض الخوض فيه خوفا من تبعات ذلك. وأورد مصدر "كود" أن الخلافات بين امينتو حيدار واعلي سالم التامك أكبر من أن يتم لملمتها نتيجة للهفوات الكبيرة التي قام بها اعلي سالم التامك على المستوى التدبيري، وفيما يخص الدعوم المالية الموجهة للتجمع من لدن فعاليات غير حكومية إسبانية، فضلا عن سعيه الدؤوب للإستيلاء على التجمع وإستعماله لخدمة أجندته الخاصة وتكوين حلف داخل التجمع يدور في فلك جهة كَليميم وادنون بعيدا عن منطقة النزاع بالصحراء الغربية. وقال المتحدث ل"كود"، أن محاولة اعلي سالم التامك الإنقلاب على أمينتو حيدار لم تكن وليدة اليوم بل منذ أكثر من أربع سنوات الآن، نتيجة لتواجدها في واجهة الشق الحقوقي من نزاع الصحراء وتضاءل مساحته وخفوت صيته بالمنطقة، واستقراره بمدن الشمال بعيدا عن منطقة النزاع، مضيفا أن الرغبة الحالية التي تتملكه قصد إحياء التجمع ضدا في أمينتو حيدار مبنية في الأساس على محاولة الحفاظ على الدعم المالي الذي سبق له تلقيه من لدن فعاليات مدنية دولية وجبهة البوليساريو -سفريات وغيرو- والتي تتجاوز قيمتها بعيدا عن أعين رئيسة التجمع، وتأمين مكان له في الساحة الحقوقية الدولية. وأشار المصدر أن الحرب التي تلت الخلاف بين امينتو حيدار واعلي سالم التامك لم تتوقف عند حد إنهاء عمل التجمع المدافع عن مصالح جبهة البوليساريو، بل تجاوزها لحرب من نوع خاص جرى فيها تجنيد بعض الأبواق للدفاع عن مصالح ولد التامك، والتي إستهلت عملها بتحميل امينتو حيدار للمسؤولية وترويج أنها منحت المغرب فرصة من ذهب للإنقضاض على التجمع.