سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كيتكلف حتى بالجثث المتحللة.. غيني مكلف بالدفن والبحث على هوية المهاجرين المجهولين اللي لاحهم البحر فالناظور: كنرتاح فهذ العمل التطوعي واخا كيألمني ندفن ناس ماسول فيهم حد
بوبكر وان ديالو، مواطن غيني عندو 32 عام، جا للناظور ف2013، وكرس كل جهدو ووقتو باش يحدد أسماء وهوية الجثث اللي لاحها البحر فالمغرب، كيغسلها ويجهزها ويختار ليها أجمل مكان للدفن فين غاتلقى راحتها النهائية، ومنها حتى الجثث ديال الأشخاص المجهولين اللي ما سول عليهم حد، والجثث المتحللة. بصفتو متطوع فمجموعة "آلارم فون" اللي كتتكلف بالمهاجرين فالناظور، كان هو اللي مكلف بهذ المهمة، وشحال كانو كيتصلو بيه عيالات ودراري صغار باش يسولوه على ذويهم اللي غبرو فالبحر وماعرفو ليهم أثر، بوبكر كيقيد جميع المعطيات اللي كيعطيوه هذ العائلات وكيحاول يطابقها من الصور دالجثث اللي كيلوحها البحر والمعلومات اللي فبطائق الهوية ديالهم، وشي مرات كيضطر يحط الصور فالمجموعات ف"فيسبوك" واخا تكون مؤلمة، وكيتصل بالسفارات والقنصليات. بوبكر كيبقى فيه الحال بالنسبة للجثث المجهولة الهوية اللي كتجرفها المياه على شواطئ الناظور، بلا ماكيطالب بيها حد فالمشرحة المحلية، حتى كيتكلف هو بالدفين ديالها بيديه، وهي الحاجة اللي كتفرحو وتريحو بزاف، وخا فنفس الوقت صعيبة ومؤلمة، كيقول "كنرتاح منين كنعطي نهاية لهذ الكابوس، لكن فنفس الوقت كنتألم لهذ الناس اللي كيتدفنو بلا عائلاتهم، كندير راسي بلاصتهم". وبكل ما استطع، كيحاول بوبكر يقلب على هوية الناس اللي لاحهم البحر وأسماءهم، سواء المغاربة أو الأفارقة جنوب الصحراء، ويقلب على عائلاتهم، باش يخبرهم بالموت ديال القريب ديالهم، واخا كتكون هذ الخدمة ماشي ساهلة بالنسبة ليه، وكيكون هذ الخبر بمثابة الصاعقة بالنسبة لهذ العائلات، اللي كاين فيهم اللي ماكيتيقش أصلا. وبمجرد ما يتأكد من هوية الجثث، كيطلب من العائلات ديالهم يعطيوه توكيل بالدفن، حيت القليل منهم يقدر يتحمل ثكلفة نقل الجثة للوطن ديالها الأصلي آلاف الدولارات، وبالتالي كيتكلف بدفن الجثث فمقبرة إسلامية مهجورة، اللي ولاو فيها عشرات القبور المجهولة، عليها حجرة فيها فقط تاريخ الدفن ورقم عطاتو ليها السلطات والنوع ديال الجثة، والاجزاء اللي لقاو من الجسم ديالها. فاللول بوبكر كان من المهاجرين اللي وضعيتهم مامقاداش، ومن بعد بفضل هذ العمل اللي كيدير ولا محبوب عند كلشي، وحتى من عند المسؤولين المحليين اللي رحبو بالمساعدة ديالو ليهم، ومن بعد حصل على بطاقة إقامة بشكل قانوني. المقال الاصلي: https://www.nytimes.com/2020/08/28/world/africa/morocco-bodies-migrants.html