سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كيفاش ردات كورونا رمضان فالمخابز. أجواء تحضير مبدلة على الأعوام السابقة بعرض "محتشم" لمأكولات هاد الشهر.. وأزاز ل"كود": القطاع كيعيش أزمة حقيقية وغارقين فتدبير تداعيات الجايحة وحتى دوز يومين عاد نعرفو الحالة كيدايرة
حال رمضان في المخابز هذا العام ليس كما كان عليه في السنوات السابقة. فالقطاع يستعد لاستقبال هذا الشهر في ظل إكراهات عديدة، أبرزها تراجع رقم معاملات المخابز ومحلات صناعة وتسويق الحلويات بنسبة قاربت 80 في المائة، بعد تراجع طلب المستهلكين المغاربة على منتجاتها خلال فترة «الطوارئ الصحية» التي قررت السلطات العمومية تمديدها إلى 20 ماي المقبل، عقب تزايد عدد الإصابات بفيروس «كورونا». وأمام هذه الصعوبات التي فرضها هذا الضيف الوبائي الثقيل الذي تسرب إلى المملكة، في الشهر الماضي، وجدت عدد من المخابز نفسها مضطرة إلى إغلاق أبوابها نظرا لما لحقها من ضرر مادي بسبب الجائحة، فيما لجأت أخرى إلى إدخال تعديلات على عملية الإعداد لحلول هذا الشهر الفضيل المعروف بعادات استهلاكية خاصة. هذا التغيير الاضطراري لم يكن من الصعب ملاحظته في رفوف المخابز. فعلى عكس ما عهد من أجواء تحضير مبكر وتقديم للشهيوات بمختلف أنواعها قبل أيام عدة من حلول رمضان، عاينت «كود»، خلال جولة ببعض المخابز بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، عرضا «محتشما» للمأكولات الشعبية ك"الشباكية"، و«البريوات» و«سلو» وغيرها من المأكولات التي تعودت الأسر أن تأثث بها موائدها في شهر الصيام، فيما كانت أوفر مادة معروضة للبيع هي الخبز بمختلف أنواعه. ويرجع السبب في ذلك، وفق ما استقته «كود» من شهادات عاملين بهذه الفضاءات، إلى توقع عدم تحقيق هذه المأكولات رقم المعاملات نفسه المسجل في السنوات الماضية، مشيرة إلى أن الإنتاج كان بكميات محدودة نظرا لأن غالبية الأسر، في ظل هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر منه البلاد، «تعد المنتجات والحلويات التقليدية وحتى الخبز في المنازل». غير أن هذا لم يكن وحده السبب في إحداث تغيير على أجواء التحضير هذه السنة. فحسب الحسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات، فإن «أرباب المخابز حاليا غارقين في تدبير مخلفات (كورونا) وما كبدته للقطاع من خسائر مهمة». وأضاف أزاز، في تصريح ل «كود»، «اليوم، في وظل الحظر الصحي، ندبر المرحلة»، مبرزا أن «إعداد المأكولات التقليدية وحلويات رمضان يحتاج إلى 6 أشخاص لتكون لديك وفرة وتنوع في المنتوج. وهادشي دابا ممتوفرش لأن القطاع كيعيش أزمة حقيقية تسبب فتراجع مداخيل لي باقي خدام بأكثر من النص، وهو ما يجعله غير قادر على تحقيق هذه الشروط، علما أن هناك لي سد لعدم قدرته على تحمل أعباء الضرر المالي للجائحة». رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات ضم صوته أيضا إلى صوت من ربط هذا العرض المحدود للمنتجات التي يتميز بها رمضان بالتخوف من قلة الإقبال، إذ قال «حنا دابا مقبلين على رمضان لي غادي تكون فيه الخدمة من التاسعة صباحا إلى الخامسة عصرا.. ومعارفينش كيفاش غادي تكون الأمور حتى دوز نهار ولا يومين.. لي غادي نكول هو أن الباريزيان غادي يتباع». وزدا موضحا «هناك ركود وإكراهات كثيرة نعانيها حتى فيما يخص تكلفة الخبز التي لا تساير تطلعاتنا ولا تخضع لمنطق السوق، رغم أننا نمارس في ظل قانون حرية الأسعار والمنافسة 996. وما نأمله هو أن تمر هذه الأزمة بسلام على هذا القطاع، الذي يشغل 100 ألف شخص بشكل مباشر، إلى جانب المناصب غير المباشرة المرتبطة بقطاعات توزيع المنتجات الغذائية». أزاز تطرق أيضا إلى وضعية العاملين في القطاع، إذ طالب بضرورة استفادة من جرى التصريح بهم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من الدعم الممنوح من صندوق (كوفيد 19)، الذي ساهمت فيه الجامعة الوطنية من خلال أرباب المخابز، مؤكدا، في هذا الصدد، «هناك مبادرات اجتماعية درناها، ولكن ما نطالب به هو الأجراء ديالنا خاصهم حتى هوما يستافدوا من الدعم كسائر العاملين في المقاولات المتضررة من الوباء.. فهذا من حقهم. ونحن قمنا بمراسلات في هذا الشأن وقمنا بطمأنتهم بهذا الخصوص». وبخصوص التموين، قال الحسين أزاز «نظرا للمكانة للجامعة الوطنية داخل السلسلة البيمهنية لقطاع الحبوب (لافياك) ولي عندنا تواصل يومي مع رئيسها، فإنني أطمأن المغاربة في مختلف المناطق أن جميع مكونات الدقيق كتوفرة وبأثمنتها العادية التي لم يطرأ عليها أي تغيير، باستثناء الفينو لي عرف زيادة».