تراجع رقم معاملات المخابز ومحلات صناعة وتسويق الحلويات بنسبة قاربت 80 في المائة، بعد تراجع طلب المستهلكين المغاربة على منتجاتها. وقال الحسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات، إن 30 في المائة من مجموع المخابز ومحلات بيع الحلويات، التي يزيد عددها الإجمالي عن 10 آلاف، اضطرت للتوقف عن نشاطها التجاري بسبب التراجع الكبير لطلب المستهلكين على منتجاتها. وأضاف أزاز في تصريح لهسبريس أن "معظم الأسر المغربية أصبحت تعتمد على الخبز المنزلي في عاداتها الاستهلاكية، وهو ما أثر سلبا على معاملات القطاع، كما أن التراجع الكبير والقياسي في الطلب على الحلويات، التي تشكل العمود الفقري لمعاملات المخابز بالمغرب، فاقم الوضعية المالية لهذه المحلات خلال فترة الحجر الصحي". وتحاول المخابز تدارك الأمر خلال شهر رمضان؛ إذ قال رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات إن مجموعة من هذه المحلات تحاول توفير المنتجات والحلويات التقليدية التي تلقى إقبالا كبيرا في شهر رمضان، على أمل رفع رقم معاملاتها في هذه الفترة، لكنه استبعد أن تحقق المستويات نفسها التي كانت تسجلها في السنوات المنصرمة. ويؤكد المهنيون أن قطاع المخابز يعيش حاليا أزمة حقيقية تضاف إلى الوضعية الصعبة المرتبطة بتحولات ومتغيرات متعلقة بعوامل اقتصادية واجتماعية، وارتفاع أسعار المواد الأولية والطاقم والأجور، مما يرفع من تكلفة الإنتاج على حساب استقرار الأسعار، إلى جانب وجود متأخرات الضرائب ومستحقات صندوق الضمان الاجتماعي لدى مهنيي القطاع المهيكل. وقال الحسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات: "نأمل أن يتجاوز قطاعنا الأزمة الحالية التي يتخبط فيها، على غرار مجموعة من القطاعات الاقتصادية الأخرى، خاصة وأنه يشغل أزيد من 100 ألف شخص بشكل مباشر، إلى جانب المناصب غير المباشرة المرتبطة بقطاعات توزيع المنتجات الغذائية".