دخل أرباب المخابز العصرية بكل من مارتيل وإقليمبركان، المنضوون في الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات، منذ أول أمس الخميس، في إضراب سيستمر إلى غاية يوم غد السبت وذلك احتجاجا على "تفشي ظاهرة القطاع الغير المهيكل، وتفريخ محلات لصناعة الخبز والحلويات بشكل عشوائي". وأفاد الحسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات، أن أرباب المخابز بكل من مارتيل والنواحي، إلى جانب زملائهم في إقليمبركان، أقفلوا مخابزهم، بعدما قرروا في اجتماعات مكاتب الفروع التصدي لهذه الظاهرة، والانتفاض ضد "المنافسة غير الشريفة للقطاع الغير مهيكل، الذي انتشر بشكل مخيف في الآونة الأخيرة، دون أي تحرك من السلطات المختصة لحماية القطاع المنظم"، موضحا أنه كان مرتقبا أن ينخرط أرباب مخابز تنغير في هذا التوقف عن العمل، إلا أنه تأجل بسبب بعض المستجدات. وذكر أزاز، في تصريح ل"المغربية"، أن ممثلي الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات في الأقاليم والجهات قرروا أن يجتمعوا في جهة مكناس تافيلالت، في تاريخ سيحدد لاحقا، خلال نهاية الأسبوع الجاري، مع المكتب الوطني للجامعة، قصد مناقشة "الوضع المتردي للقطاع، وكافة المستجدات المرتبطة به، وتحديد الخطوات المقبلة للدفاع عن مطالبنا". وأفاد أن مشاكل القطاع تفاقمت أمام تعطل تنفيذ البرنامج التعاقدي لتطوير القطاع 2011-2015، الموقع مع الحكومة، متسائلا "كيف يعقل أن تباع سيجارة بدرهمين، بينما يبقى سعر الخبز، الذي يعرف تدخل أطراف عدة في صناعته، مجمدا في سعر درهم و20 سنتيما". وأكد أزاز أن الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات مازالت تنتظر اللقاء برئيس الحكومة، وتراهن عليه لمعالجة المشاكل الرئيسية للقطاع، ومن بينها تنفيذ البرنامج التعاقدي، ومحاربة القطاع غير المهيكل، وتحيين السعر. يشار إلى أن البرنامج التعاقدي لأرباب قطاع المخابز يتضمن "تأهيل وعصرنة القطاع، وتحسين وضعية المهنيين وأرباب المخابز والحلويات، وسن تسعيرة تحفيزية خاصة بالكهرباء للمهنيين، والتكوين والتنظيم، وإخراج مدرسة الخبازة إلى حيز الوجود، وإدماج القطاع غير المهيكل، إلى جانب معالجة الإشكالات المطروحة في الضرائب، والتمويلات البنكية، والضمان الاجتماعي، وترشيد استهلاك الخبز".