"بغيت ماما ترجع، توحشتها بزاف"، بإسبانية سليمة يتحدث الطفل الاسباني من أصل مغربي "آدم"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت في الايام الأخيرة العديد من المقاطع المشابهة لأطفال مغاربة الأصل يريدون رؤية أمهاتهم العالقات بالمغرب. صحيفة "ال اصبانيول"، قالت أن الأمهات المغربيات اللواتي يملكن جنسية إسبانية، كانت أمالهن معقودة على الطائرة التي أقلعت من مطار الدارالبيضاء يوم الثالث من أبريل، لكنهن صدمن بعدما لم تمنحهن السلطات الإسبانية مقعدا في الطائرة. نبيلة وهي أم الطفل آدم تساءلت هل لم يتم ترحيلنا لمدريد لكوننا إسبان مجنسين وننحدر من أصل مغربية؟، مؤكدة أنها جاءت للمغرب مع جمعية أصدقاء الشعب اثران، والتي كانت في رحلة لتقديم المساعدات بمنطقة ميدلت، لكن ما حدث أنه جرى اغلاق الحدود في الوقت الذي كان أعضاء الجمعية متواجدين بالمغرب. وزيرة الخارجية الاسبانية أكدت في احدى تصريحاتها، أن المشكل هو كون الاشخاص الحاملين لجنسية مزدوجة منها الجنسية المغربية غير مسموح لهم بمغادرة المغرب، لذلك لم يتمكن هؤلاء من ركوب الطائرة الأخيرة. مشكل الامهات أصبح يشكل ضجة في أسبانيا، خصوصا مع خروج الاطفال في فيديوهات زادت من حدة الضغط على المسؤولين لايجاد مخرج لهذه الأزمة.