قالت وكالة الأنباء الإسبانية أن نواب برلمانيون و عمداء مدن و موظفون سامون في الإدارة المغربية و رجال أعمال حصلوا على الجنسية الإسبانية التي تسمح لهم بالإستفادة من جواز السفر الإسباني ومن دعم الحكومة الإسبانية. وحسب ما نقلته “أخبار اليوم” فإن وكالة الأنباء الإسبانية حصلت على شهادات من الأقاليم الجنوبية للمملكة و أرقام للقنصلية الإسبانية بالعاصمة الرباط غير أنها تجنبت ذكر أسماء بعينها معروفة في الجنوب. مصادر إسبانية أوضحت أن العديد من رجال الأعمال و السياسيين المغاربة يفضلون الحصول على جنسية ثانية لتكون لهم سنداً في وقت الشدائد للدفاع عن مصالحهم الخاصة. ذات المعطيات أظهرت أن آلاف المواطنين الصحراويين حصلوا على الجنسية الإسبانية في السنوات الأخيرة من خلال تقديم وثائق تبين أنهم ولدوا عندما كانت الصحراء مستعمرة إسبانية أو أن آبائهم كانوا حينها في الصحراء قبل أن يسترجعها المغرب في 1975. ورغم صعوبة تقديم عدد المجنسين فإن العدد يتراوح ما بين 12 و 15 ألف صحراوي مجنس أغلبهم حصلوا على الجنسية عبر وثائق مغربية أو جزائرية أو موريتانية تبين انحدارهم من الصحراء. معطى آخر يكشف أنه في سنة 2016 سجل 373 صحراوياً مجنساً جديداً في القنصلية الإسبانية بالرباط كلهم صحراويون يقيمون في الأقاليم الجنوبية علماً أن عدد المسجلين في قنصلية الرباط وحدها إلى حدود بداية 2017 بلغ 1349 مجنساً. ومن بين هؤلاء المجنسين الجدد نجد نواب برلمانيون في الرباط وعمداء مدن و موظفون سامون في الإدارة المغربية و رجال أعمال و حتى رؤساء منظمات غير حكومية. المسؤولون المغاربة الذين يسيرون الشأن العام قدموا للحكومة الإسبانية وثائق رسمية تؤكد انتمائهم للصحراء مثل عقود الإزدياد و دفاتر الحالة المدنية و حتى الدفاتر المدرسية. المعلومات كشفت أيضاً أن هؤلاء المسؤولون يطلبون الجنسية الإسبانية لأطفالهم الصغار تحت ذريعة أنهم أحفاد الصحراويين الإسبان رغم أنهم لا يتقنون اللغة الإسبانية و لا علم لديهم بالثقافة الإيبيرية.