شهدت الدورة العادية لمجلس عمالة طنجةأصيلة لشهر يناير 2025، المنعقدة يوم أمس الاثنين، مصادقة بالإجماع على مشروع اتفاقية شراكة بين مجلس العمالة والقيادة الإقليمية للوقاية المدنية. وتأتي هذه الاتفاقية في إطار الجهود المشتركة لتعزيز الدعم اللوجيستيكي للوقاية المدنية، بهدف تحسين أدائها وضمان تدخلاتها بشكل أكثر كفاءة وفعالية. وتتضمن الاتفاقية توفير معدات وتجهيزات لوجيستيكية ضرورية، من بينها الأكشاك الجاهزة للحراسة وعوامات الإنقاذ. وتعد هذه المبادرة خطوة مهمة نحو دعم المهام المتعددة التي تقوم بها الوقاية المدنية، والتي تشمل إخماد الحرائق، وإنقاذ المواطنين من الغرق في الشواطئ، والتدخل السريع في حوادث السير. وأكد الكولونيل رضوان أحصاد، القائد الجهوي للوقاية المدنية بجهة طنجةتطوانالحسيمة، أهمية هذا الدعم في مواجهة التحديات التي تتطلب تجهيزات متطورة. وأشار إلى التكلفة العالية للمعدات مثل سيارات الإسعاف المهنية، والتي تتطلب أيضًا صيانة دورية باهظة التكاليف. إعلان من جهته، تطرق الرائد سمير رشيد، القائد الإقليمي للوقاية المدنية بعمالة طنجةأصيلة، إلى الظروف الصعبة التي يشتغل فيها السباحون المنقذون الموسميون في الشواطئ المحروسة بالمنطقة. وأوضح أن هؤلاء السباحين، الذين يتم اختيار أغلبهم من أبناء المنطقة، يعملون في بيئة تتسم بحرارة مرتفعة وظروف غير محفزة، مطالبًا بتوفير التجهيزات اللازمة لضمان سلامة وأمن المواطنين، سواء كانوا من سكان المنطقة أو زوارها. وأشار الرائد رشيد إلى تخصيص ميزانية لدعم حوالي 244 سباحًا منقذًا موسميًا، موزعين على 20 شاطئًا محروسًا، مع تخصيص عدد أكبر للشواطئ المصنفة ذات خطورة عالية. كما أوضح أن هناك فريقًا مكونًا من 4 غواصين تابعين للوقاية المدنية، جاهزون للتدخل بناءً على إشعارات من السباحين المنقذين أو عناصر الشرطة أو الدرك الملكي. وتجسد هذه الشراكة التزام مجلس عمالة طنجةأصيلة والوقاية المدنية بتعزيز الجهود المشتركة لتحقيق الأمن والسلامة لجميع المواطنين والمقيمين والزوار، مما يعزز من مكانة المنطقة كوجهة آمنة ومثالية للعيش والزيارة.