في خطوة مريبة تكشف عن نوايا مشبوهة، أثارت الجزائر العديد من علامات الاستفهام بعد استقبالها ممثلين عن الحركات الكردية الانفصالية في منطقة تندوف. هذه الخطوة، التي تُعد بمثابة خيانة فاضحة للنظام التركي، لم تكن مجرد تصرف عابر، بل جزء من مؤامرة خفية تهدف إلى إضعاف النفوذ التركي في المنطقة وتحقيق مكاسب على حساب العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. الجزائر، التي تتظاهر بالحياد والتوازن في سياساتها الخارجية، أظهرت في هذه الواقعة وجهها الحقيقي في التآمر ضد تركيا. فبعد سنوات من التعاون العسكري والاقتصادي بين البلدين، يأتي هذا التصرف ليضع العلاقات الثنائية على المحك، ويكشف عن تواطؤ النظام الجزائري في دعم الحركات الانفصالية الكردية التي تهدد وحدة تركيا واستقرارها. الإعلام التركي لم يتردد في كشف هذا التحول الخطير في السياسة الجزائرية، حيث اعتبرت الصحف التركية أن الجزائر قد ارتكبت خطأ فادحاً في استضافتها ممثلين عن الأكراد، مشيرة إلى أن هذا التصرف يعكس رغبة الجزائر في التشويش على الدور التركي المتصاعد في المنطقة. كما أبدت أنقرة استياءً شديداً، محذرة من العواقب التي قد تترتب على هذا التصرف، معتبرة أن الجزائر قد خذلتها في لحظة مفصلية من التعاون بين البلدين. وفي المقابل، تناقلت وسائل الإعلام الكردية هذه الحادثة باعتبارها خطوة مهمة نحو تعزيز الدعم الدولي لقضيتهم، لكن ذلك لم يمنع من التشكيك في مصداقية الجزائر، التي تبدو وكأنها تحاول لعب دور مزدوج في الساحة السياسية الإقليمية. ما قامت به الجزائر ليس مجرد استقبال ممثلين عن الحركات الكردية، بل هو تآمر مكشوف ضد مصالح تركيا وأمنها القومي. وهذا يشير إلى أن النظام الجزائري بات يفضل مواقفه السياسية على حساب علاقاته، مما يضع العلاقات المستقبلية بين الجزائروتركيا في دائرة خطر.